محليات

كرامي : لمن يعتقدون ان حربهم ستكون نزهة في لبنان ستجدوننا جميعاً صفاً واحدا في مواجهتكم

كرامي من طرابلس خلال حفل تأبين شاتيلا: لمن يعتقدون ان حربهم ستكون نزهة في لبنان ستجدوننا جميعاً صفاً واحدا في مواجهتكم وسننتصر وستخيب آمالكم واوهامكم ورهاناتكم وامانيكم، ولن يكون للبنان الّا رئيس جديد لبنانيّ وطنيً وعروبيّ

سأل رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي من “يدّعون السيادة في لبنان، الا ترون في الكلام عن استباحة الاراضي اللبنانية من بيروت الى جبيل مروراً بزحلة وبعلبك وصولاً الى طرابلس و”الترويقة عند الحلاب”، الا ترون في هذا الكلام ما يستفزكم ويثير وطنيتكم؟ ام انكم تراهنون على انتصار اسرائيل في حربها وعدوانها على لبنان وعلى فلسطين كي تفرضوا شروطكم لايصال رئيس جديد للجمهورية؟”

ثم اردف قائلاً “لم نسمع صوتاً ممن يدّعون السيادة قد استفزّه واثار حفيظته هذا الكلام”.

ثم توجّه “لمن يعتقدون انهم يستطيعون استباحة لبنان ومدن لبنان وقرى لبنان، نقول لمن يعتقدون ان حربهم ستكون نزهة في لبنان، انكم ستجدوننا جميعاً صفاً واحدا في مواجهتكم، وكما واجهناكم في السياسة والمواقف سنواجهكم بكل الطرق والسبل المتاحة، سنواجهكم بكل ما اوتينا من قوة… وباذن الله سننتصر، وستخيب آمالكم واوهامكم ورهاناتكم وامانيكم، ولن يكون للبنان الّا رئيس جديد… لبنانيّ وطنيً وعروبيّ”.

ويستطرد ان “لبنان بلدنا جميعاً والدفاع عنه واجب وطني واخلاقي وانساني وديني.. وحلم اسرائيل في احتلال لبنان وضم اراضيه اليها لن يتحقق بفضل ايمان اللبنانيين بوطنهم وايمانهم بالدفاع عنه”.

ثم قال: “من طرابلس التي ستبقى ذات وجدان عربيّ بل وحتى ناصريّ، من طرابلس التي حاولوا أخذها الى مُعسكرِ العارِ وفشلوا، ببساطة أقولها الآن ومن ذكرى “كمال شاتيلا” أنّنا أفشلنا مُخططاتهم وأفشلنا رهاناتهم وأنّ “طرابلس” التي سنحمي عروبتها بكلِّ قوانا لن نسمح باختطافِها الى أيِّ رهانٍ آخر والى أيّ مُعسكرٍ آخر، وبأنّ الطرابلسيين رُغم كلّ ما تعرّضوا لهُ من حرمانٍ وتهميشٍ وإفقار، سيبقى لديهم الوعي لمقاومة هذه المشاريع.
وأنا أقول لهم أيضاً، لا تحلموا..
أنتم واهِمون،
لا تحلموا بأن تتصهين هذه المدينة الأبية”.

كلام كرامي جاء خلال حفل تأبين رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الراحل كمال شاتيلا في طرابلس بحضور النائب الدكتور طه ناجي، وممثلين عن نواب طرابلس، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني قي طرابلس المحامي عبد الناصر المصري، وفعاليات طرابلس رؤوساء الجمعيات الاهلية والمحلية والكشفية والعمالية، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وحشد كبير من الاعلاميين والمهتمين.

وقال كرامي “اليوم وإذ نُحيي ذكراه العطِرة، نؤكِّدُ بأنّ “كمال شاتيلا” رحل عن هذه الدنيا ولكن أفكاره ومواقفه وسيرتُه العطرة تبقى في وجدان اللبنانيين، ولا سيما أهل بيروت وطرابلس وكلّ العروبيين الثابتين على مواقفهم الذين لم يُضيّعوا البوصلة ولن يضيّعوها”.

وتابع: “لعلّ أكثر ما يُحزننا في هذه الذكرى أنّ “كمال شاتيلا” ليس بيننا لكي يكتشف بأنّ رهاناتِه على المقاومة كانت هي الرهانات الصحيحة، وأنّ ٧ تشرين المجيد وطوفان الأقصى خيرُ برهانٍ ودليل.
نعم يُحزنُنا أنّ “كمال شاتيلا” ليس بيننا لكي يرى بأنّ هذا الكيان الهشّ الذي يُسمّونه إسرائيل قد بدأ يترنّح، وأنّ الشعب الفلسطيني البطل ومُقاومتنا اللبنانية البطلة يُحققان سواء في غزة وجنوب لبنان أو حتّى في الضفّة الغربيّة إنتصاراتٍ مؤكّدة، وأنّ هذا الشعب الفلسطيني البطل يُقدّمُ أغلى التضحيات في مواجهة دولة الاحتلال التي وبإذن الله بدأت مسيرةُ زوالِها الحتميّ”.
وتطرق كرامي الى الحرب الاسرائيلية على غزة وجنوب لبنان وقال:
“لا يُخفى عليكم أننا ننتمي الى فكرٍ واحد في النهاية، هم يسمّونهُ المحور وبغضّ النظر عن إسم هذا المحور، نعم نحن مثل “كمال شاتيلا” كُنّا من محور تحرير فلسطين، كُنّا في محورِ القوّة في مواجهة القوة لاسترداد الحقّ الفلسطيني، نعم إنّ حماية لبنان لا تكونُ سِوى بأن يكونَ هذا البلد قويّاً إن لم يكُن عبرَ جيشِه فليكُن عبر مُقاومته.
ولا يُخفى عليكم أيضاً أنّ رِهاناتنا ومواقفنا هذه كانت دائماً مُترافقة مع تضحياتٍ كبيرة لا سيما في وجود المراهنين على العدو وما أكثرهم، الذين بدأنا نرى هلعهُم وكيف يمارسون هذا الهلع ضدّ الوطن وضد لبنان وضد المقاومة وضد الحقِّ والمنطق والتاريخ، وآخر إنجازاتهم العظيمة مُحاولة ضرب “مطار رفيق الحريري الدولي” بالشائعات مُعتمدين على مطبوعةٍ غربية لم تُقصِّر بالتدليسِ والكذب، ومستغلّين كلّ ذلك لتأكيد الشائعات والإسائة بالدرجة الأولى إلى الوطن والى اللبنانيين”.

واردف كرامي “هؤلاء الذين يدّعون أنهم خائفون على اللبنانيين وخائفون على البنية التحتية للُبنان وخائفون أن تُدمّرنا إسرائيل إنّما قدّموا لها ذريعةً واضحةً لكي تأتي وتُدمّر المطار!!
لكن، انتهى هذا الزمن واكتشفوا أنّهم خائِبون، نعم خائبون لأن إسرائيل ستعد للعشرة قبل فعل ذلك خصوصاً وأنّ كلّ إدّعاءاتِهم وكلّ إدّعاءاتِ تلك الصحيفة الغربية كاذبة وغير حقيقية ولا تعتمد على اي مستند بل على كلام مسؤول لبناني مارس السلطة في يوم من الايام”.

تابع: “والأهم من ذلك أنّ المطار بالمطار صار هذا واضحاً لدى قادة دولة الاحتلال، نعم المطار بالمطار والكهرباء بالكهرباء، والبنى التحتية بالبنى التحتية، نعم انتهى زمن الاعتداءِ على لبنان بغير ثمن”.

تابع كرامي: “إنّ لبنان بكلّ شرائحه الشعبية تقريباً، إذا استثنينا المراهنون على العدو في الداخل، مُدركٌ أنّ وحدة الشعب اللبناني هي من سيحميه الآن، أي قوة ابنائه ومقاومتهم للاحتلال التي ستردع إسرائيل عن ارتكاب أيّ عدوان، وإذا حصل وجنّت إسرائيل فإنّ الثمن الذي ستدفعه سيكون ليسَ فقط غالياً بل تاريخيّاً”.

ونوَه بموقف لبنان الرسمي جراء ما يحصل قائلاً “وهنا لا بد ان ننوه بأن لبنان الرسميّ يستحقُّ أن نقول أنه لأول مرّة تقريباً منذُ عام ٢٠٠٦ يتّخذ المواقف الصلبة الواضحة والنابعة من وطنيّةٍ صادقة يُعبّرُ عنها في هذه الأيام ابن طرابلس الرئيس نجيب ميقاتي الذي تجاوز وسطيّته أمام الخطرِ الأكبر والقضيّة الأكبر”.

ليختم كرامي: “فإنني أُكرّر وأقول ان ذكرى “كمال شاتيلا” باقية، باقية في وجدانِنا وفي قلوبِنا وعقولنا، وأنّ فقيدنا الكبير رحل بالجسد لكنّ الأفكارَ لا تموت، وفكرُ “كمال شاتيلا” باقٍ باقٍ باقٍ ونحن سنكمل جنباً الى جنب مع الاخوة في المؤتمر الشعبي اللبناني النضال في سبيل تحقيق النصر في كل قضايا الامة العادلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى