من إقليم الخروب “النسائي التقدمي” يطلق حملته السنوية للتوعية حول ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات
من إقليم الخروب “النسائي التقدمي” يطلق حملته السنوية للتوعية حول ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات
سعيد: العنف يعيق تقدم المجتمع.. كسر الصمت خطوة أولى في طريق النجاة
ضمن إطار التوعية حول ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات، أطلق الإتحاد النسائي التقدمي بالشراكة مع “فريدريش ايبيرت” حملته السنوية لعام 2024 تحت شعار “كسر الصمت خطوة أولى على طريق النجاة” من قاعة بلدية سبلين في إقليم الخروب حيث عُقد لقاءٌ حواري تفاعلي تحدثت فيه رئيسة الإتحاد الأستاذة منال سعيد، بحضور السيدة لينا حسن، مسؤولة “النسائي التقدمي” في الإقليم سوسن أبو حمزة ومسؤولات فروع الإتحاد في القرى، مديرة مركز الخدمات الإنمائية في شحيم غانيا فارس، مديرة مركز الخدمات الإنمائية في عانوت رابحة ياسين، مديرة ثانوية شحيم الرسمية آمنة الحاج، مديرة غلوبال انترناشيونال سكوول ناهد سوسان، مديرة الروضات في شحيم أمال مراد، رئيسة مركز المطران مارون العمار للرعاية الصحية الأولية الدكتورة دعد القزي، الدكتورة غنى بصبوص، ممثلات عن الأندية والجمعيات وعن المدارس، وحشد من سيدات المنطقة.
أبو حمزة
إفتتح اللقاء بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء غزة وعلى روح المحامي دريد ياغي، ثم ألقت أبو حمزة كلمة فرحبت بالحاضرات وأشارت إلى أن هذا اللقاء يؤكد على نهج الإتحاد النسائي التقدمي التاريخي في محاربة العنف بكل أشكاله، وتحديداً العنف الجندري، معتبرة انه في ظل هذه الظروف الصعبة على كل المستويات، فإن الإتحاد يزداد إصراراً على رفض التدجين والخضوع لكل ما يتخطى الخطوط الحمر: “لا للعنف وألف نعم للتوعية بصفتها مفتاحا للحل”.
سعيد
من جهتها رئيسة الإتحاد الأستاذة منال سعيد استهلت كلمتها بالترحيب بالسيدات الحاضرات ونوهت بمسؤولة الإتحاد سوسن ابو حمزة وهيئة مكتب الإقليم على جهودهن، كما شكرت النائب بلال عبدالله على دعمه الدائم للإتحاد وأيضا وكيل الداخلية ميلار السيد وقالت: نحن من المدرسة التقدمية التي تناضل من أجل الإنسان وحقوق المرأة هي في طليعة حقوق الإنسان. ولفتت إلى أن “فريدريش ايبرت” تتعاون مع “النسائي التقدمي” لإقامة حملات توعية ميدانية في المناطق.
وتحدثت عن العنف القائم على النوع الإجتماعي، بحيث أن المرأة هي أكثر من يتأثر ويعاني من العنف. مشيرة إلى ازدياد حالات العنف ضد النساء في العام 2023 بنسبة 300%. كما أشارت إلى أن العنف هو سلوك وليس مرضاً نفسياً.
وعرضت سعيد لأشكال العنف ضد النساء، ومنها: النفسي والجسدي والجنسي والقانوني والإقتصادي والإجتماعي والسياسي، لافتة إلى أن أهم أسباب العنف هي الموروثات الثقافية في المجتمعات.
وشرحت سعيد لطبيعة الأسباب التي قد تدفع المرأة إلى البقاء أسيرة التعنيف. داعية الأهالي إلى التضامن مع أولادهم وخاصة الفتيات.
وأكدت بأن كسر الصمت هو أول خطوة في طريق النجاة والتخفيف من عدد الضحايا. لافتة إلى أن هناك عدة مراكز لإستقبال النساء المعنفات ودعمهن نفسياً.
وتطرقت إلى الحديث عن طبيعة عمل مكتب الإتحاد لدعم الناجيات وتقديماته، داعية السيدات المعنفات للتواصل مع المكتب على الخط الساخن 81/ 155015
وقد إتسم اللقاء بتفاعل كبير من قبل الحاضرات اللواتي كانت لهن مداخلات عديدة وقيمة، فضلاً عن أسئلة وإستفسارات حرصت سعيد على الإجابة عليها وتوضيحها.
إشارة إلى أن حملة التوعية هذه سوف تتنقل في عدة مناطق لبنانية وستشمل أكثر من 20 بلدة.