جنبلاط يلتقي باسيل… أبو الحسن: نبحث عن صيغة مرنة تخرجنا من الاستعصاء
التقى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، رئيس “التيار الوطني الحر “النائب جبران باسيل، في ميرنا الشالوحي، على رأس وفد ضمّ النواب هادي أبو الحسن، وائل أبو فاعور، راجي السعد، ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، بحضور النواب سيزار أبي خليل، غسان عطالله، والمستشار السياسي أنطوان قسطنطين ومسؤول لجنة التواصل الإستراتيجي سليم حداد.
أبو الحسن
وبعد اللقاء قال أبو الحسن: “تأتي هذه الزيارة في سياق الحركة السياسية التي بدأناها في الأمس، وتستكمل في اليومين المقبلين على كل القوى السياسية، وإذا كان لا بد من وصف دقيق هي حركة سياسية بهدف خلق دينامية سياسية تؤدي إلى خلق مساحة مشتركة بين اللبنانيين يمكن التأسيسي عليها لتجاوز مسألة الاستعصاء الرئاسي خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان، خصوصاً في ظل العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الجنوب والعديد من المناطق وامامنا تحديات منها أزمة النزوح السوري التي أجمعنا على ضرورة حلها، وصدر عن المجلس النيابي التوصية التي نقلها وزير الخارجية عبدالله بو حبيب إلى مؤتمر بروكسل، والتحدي الأكبر هو استفحال الأزمة الاقتصادية، المالية والاجتماعية وكأن البعض تناسى حقوق المودعين والمسؤولية التي تقع على عاتقنا لإعادة الأموال إلى أصحابها”.
وأضاف: “كل ذلك يتطلب إستعادة بناء الدولة في لبنان، ومؤسساتها الدستورية، وركيزة المؤسسات تبدأ بانتخاب رئيس، وبذلك نحتاج إلى كسر هذا الجمود الرئاسي، لذلك، نحاول اليوم من خلال النقاش إيجاد صيغة مرنة تؤدي إلى شكل من أشكال التوافق وصولًا إلى انتخاب رئيس للجمهورية، مشيراً إلى أنَّ “توازنات المجلس النيابي والأسس الدستوريّة لانتخاب الرئيس غير متوفرة لدى أي فريق اليوم، لذلك علينا إيجاد أرضية مشتركة للتوافق”، لافتًا إلى أنّ اللقاءات ستستكمل مع باقي الكتل، علّنا نخرج بشيء ما، يؤدي إلى انتخاب رئيس”.
وأوضح أبو الحسن أنّ “الفراغ والاستعصاء يؤديان إلى تحلل الدولة والتباعد، في ظل ما يرسم للمنطقة من مشاريع مشبوهة، مشيرًا إلى أننا شددنا على أهمية تثبيت اتفاق الطائف وتطبيق مندرجاته كافة، لاسيما اللامركزية الإدارية التي نص عليها الاتفاق، كي لا نذهب باتجاه خيارات لا تشبه ما توافقنا عليه كلبنانيين، لافتاً إلى أنَّ “كل شيء قابل للحل بالتشاور والحوار ويدنا ممدودة، هي ليست مبادرة بقدر ما هي تحريك الجمود السياسي وهذه المحاولة بنجاحها وفشلها هي مسؤولية جميع القوى السياسية وليس مسؤولية أي فريق على الإطلاق”.
ورداً على سؤال، قال أبو الحسن: “لمسنا إيجابية بالنقاش ومرونة كي نبحث عن مخارج تجمع ولا تفرّق، وسنعود ونتشاور، وكان هناك وفد من الكتلة زار رئيس حزب القوات سمير جعجع اليوم صباحاً وسنستكمل اللقاءات في اليومين المقبلين”.
أبي خليل
بدوره، قال النائب سيزار أبي خليل “نحن نلتقي مع الأستاذ جنبلاط حول هدف إنهاء الفراغ ومستعدون للتشاور وللحوار في هذا الشأن بمرونة لتحقيق الهدف”.
أضاف: “نتلاقى بالمسعى معًا ويتحرّك كل منا على طريقته للهدف نفسه، مشددا على ان الحوار من أجل الحوار لا فائدة منه، الحوار يجب أن يوصل حكماً إمّا للتوافق على رئيس أو الذهاب الى الإنتخاب تطبيقاً للدستور في حال تعذر الإتفاق.”
ولفت ابي خليل الى ان نحن نلتقي مع الأستاذ جنبلاط بما يمثل ومن يمثل ومستعدون للتعاون في كل ما من شأنه تأمين مصلحة اللبنانيين وحفظ الوحدة الوطنية وبناء الدولة على قاعدة الشراكة المتوازنة بين اللبنانيين. ونقدّر ما يقوم به رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي من مبادرة وطنية تعكس الحِكمة والرؤية في معالجة القضايا الوطنية .