إحتفال في مزرعة الضهر بإفتتاح مركز جمعية “للإنماء أولاً” وتشديد على أهمية التعاون والإنماء لتثبيت الأهالي في أرضهم ورعايتها
أقيم في بلدة مزرعة الضهر، حفل إفتتاح مركز جمعية ” للإنماء أولاً ” بحضور جوزف تابت ممثلا النائب جورج عدوان، المونسنيور فادي سركيس ممثلا راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار، مختار جون سمير عيسى ممثلا النائب بلال عبد الله ، الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم تيريز روكز، وفاعليات وحشد من أبناء البلدة .
وبعد التعريف عن الجمعية من قبل ألأعضاء المؤسسين، ألقى رئيسها بنوا عيد كلمة، شرح فيها أهداف الجمعية وكيفية استفادة أبناء القرى منها، في الزراعة وتربية النحل وغيرها والخدمات اللازمة للمزارعين كافة، عبر إقامة دورات تدريبية وورش عمل للتوعية .
وأشار الى ان الحلم مع 9 أشخاص في بلدة المطلة، واليوم تضم اكتر من 165 منتسبا، ووجه تحية لبلدية المطلة على كل الدعم الذي قدمته.
وأشار الى ان هدفنا تقديم الدعم وتطوير مهارات أهلنا في القرى، ليعيشوا بكرامة ، لافتا الى ان مشاريعنا كثيرة وحلمنا كبير في مجال الزراعة وتطوير تربية النحل والصناعات الزراعية وتحسين إنتاجنا في الزيت والزيتون، مؤكدا على أهمية العمل الجماعي والتعاون وقبول الأفكار الجديدة المبنية على العلم والأبحاث، للتأكيدعلى شعارنا “ارضك ما تبيعا زرعا بتعطيك”.
وشكر كل من يدعم الجمعية والمؤسسات المانحة .
بلدية مزرعة الضهر
وكانت كلمة لرئيس بلدية مزرعة الضهر المحامي حسيب عيد، الذي رحّب في هذا الاحتفال بمولود جديد، وهو جمعية “للإنماء اولا”، مؤكدا ان الإنماء هاجس هاجسنا الاول، ومهمتنا في الحقل البلدي كان الانماء شعارها، ونجاحنا في المرحلة الاولى حتّم علينا متابعة المسيرة تحت شعار الإنماء المستمر.
وأضاف ” ان بلدية مزرعة الضهر، لم تغفل يوما اهمية العمل الزراعي في تشجيع الاهالي على العودة وتثبيتهم في ارضهم، وهي كانت اول من بادرإلى شراء
الشتول وتوزيعها مجانا على الاهالي لتشجيعهم وحثهم على زراعة ارضم وإعادة استصلاحها.”
وعبّر عيد عن سروره لإختيار الجمعية الزاهرة والواعدة، مزرعة الضهر كمركز لها، عارضا لعدد من الانجازات التي حققتها البلدية في مسيرتها للنهوض بالبلدة وتنميتها في مجال الكهرباء والمياه والبنى التحتية الاساسية الجاذبة
للاستثمارواطلاق مخطط الانماء السياحي والاقتصادي لمزرعة الضهر، والذي اعلنا فيه انه يهدف لنقل البلدة من حالة الركود السلبي إلى حال النهوض الإيجابي على مسار التطور الأقتصادي الذي سيمح لنسبة كبيرة من أبناء البلدة للعودة والإقامة الدائمة في ربوعها وذلك طبعا بالتعاون مع جميع الفعاليات والأحزاب والجمعيات العاملة في هذا المجال.
وأكد رئيس البلدية ان مزرعة الضهر بعد ان كانت بلدة منسية لا يرغب حتى اهلها بزيارتها،
اصبحت منذ العام ٢٠١٩ملاذا ومقصدا لمعظم ابنائها ووجهة لأكثر من
خمسة عشر الف زائر سنوياً، وهذا الرقم في تصاعد مستمر على رغم كل الظروف التي نعيشها اليوم.
وأثنى على دور الجمعية على الرغم من فتوّة انطلاقتها، التي وصل صداها ليس الى مزرعة الضهر فحسب، بل الى كل المنطقة الأمر الذي يثبت شمولية نشاطها وجديته وحرفيته وجعلها ميثالاً يحتذى، ونحن نعول عليها الكثير في هذه الظروف الصعبة.
بلدية المطلة
ثم تحدث رئيس بلدية المطلة المهندس أرنست عيد كلمة فقال :”هنا بأرض الشوق وقرانا باقون باقون، حاضرون …على العطاء عازمون لإكمال مسيرة الأجداد مستعدون ولتسليم شعلة البقاء الى الأحفاد والبنون .”
وأضاف : جذورنا إمتدت الى أعماق الأرض لتتحد مع جذور أشجار الزيتون . وما أحفادنا اليوم إلا لنقول بأننا لن نكتفي بزرع التراب، بل سنزرع الأحجار والصخور . ومن صخورنا سينبت الزرع ويرى العالم بأننا بإتحادنا واجهنا صلابة الصخر ولسنا بصلابته آبهون ..”
وقال :”لا بقاء ولا إستمرار من دون الإنماء، ولا إنماء بلا أرض معطاء . وان أعطينا الأرض، ستعطينا الإزدهار والرخاء، فكل إنسان منا أمّان. أم تحضننا في الحياة وأم في الأرض، التي تحضننا عند الممات، فتكريمنا للأرض هو جزء من دين علينا ورمز للوفاء، فلنزرع أرضنا ونهتم بها لأنها الحضن الذي يلم أجساد الأجداد والآباء .”
وتابع” من منا لم يشتاق لرائحة الزعتر والريحان، ومن منا لم يحن للفة الزعتر الملفوفة بيد الأم نبع الحنان ؟ من منا لا يتمنى أن يعود ذلك الزمن الجميل الذي صار عنا بعيد ؟ وبعد طول إنتظار حل اليوم المجيد، يوم سيدخل الحاضر والغد والتاريخ، يوم سيتخلد ويتسم بإسم الأخ والصديق بينوا عيد، مؤسس جمعية الإنماء اولا، وهي جمعية وليدة لذلك الحنين، وشعارها لن نبيع أرضنا، لأنه يعلم بأن من باع أرضه شبع سنة وجاع لباقي السنين ..”
وختم ” عسى أن تكون هذه الجمعية خطوة لولادة جمعيات أخرى لنحقق الإنماء المستدام، ونتطلع لتشابك الأيادي، لأننا بإتحادنا سنسير قدما الى الأمام ونكرر بأننا للتعاون جاهزون، وعلينا أن نساهم كل واحد منا حسب ما يستطيع لننهض وتنمو المطلة وقرانا ولبنان .”
بعدها تم قص شريك افتتاح الجمعية، ومن ثم تناول الجميع لقمة محبة .