مجلس الوزراء قبل ظهر الثلاثاء وكلمة لميقاتي في طرابلس اليوم وأجواء سلبية في العواصم الغربية
يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة العاشرة والنصف من صباح الثلاثاء المقبل في 27 الجاري في السرايا، وعلى جدول اعماله 35 بنداً، أبرزها متابعة البحث بموضوع النازحين السوريين والتوصية التي اصدرها مجلس النواب ومهمات اللجنة الوزارية التي ستكلف متابعة هذا الملف مع المسؤولين السوريين. كما يتضمن جدول الاعمال قضايا أخرى أبرزها طلب وزارة المال تعديل بعض البنود الخاصة بقانون مكافحة تبييض الأموال، وطلب وزارة الدفاع الموافقة على الاستراتيجية البحرية المتكاملة للبنان ومسودة الدراسة التقييمية الى مجموعة من البنود الخاصة بملفات مختلفة مالية وإدارية وأخرى متصلة بطلبات عدة لمؤسسات دولية وأممية وأمنية وقضايا تتصل باتفاقيات التعاون مع بعض الدول في قضايا بيئية ومالية وخدماتية وهبات مختلفة وتعديلات مقترحة على بعض القوانين وأمور تعني المؤسسات الامنية.
ويستكمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في سلسلة اجتماعات وزارية التحضير للملف المتعلق بالنازحين الذي سيحمله الى بروكسل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب على رأس وفد ديبلوماسي واداري من الوزارة. وسيغادر بو حبيب بيروت صباح الاثنين.
ومن المقرر أن تكون لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي كلمة صباح اليوم في خلال رعايته افتتاح فعاليات “طرابلس عاصمة الثقافة العربية” عند العاشرة صباحا في معرض رشيد كرامي في طرابلس.
وكان ميقاتي أجرى اتصالا برئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز، وتم البحث في الوضع في المنطقة والعلاقات بين
لبنان واسبانيا. وخلال الاتصال، هنأ ميقاتي نظيره الاسباني على قرار بلاده الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد تصويتها في الأمم المتحدة على عضوية كاملة لدولة فلسطين.
بدوره، اشار سانشيز الى أن “اسبانيا تريد أن يساهم هذا الاعتراف في بناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار في كل بلدان المنطقة”، مجددا تأكيد التزام حكومة بلاده بـ “أمن لبنان واستقراره، وتشديدها على العمل الذي تقوم به القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان“.
ديبلوماسيا، وطبقا لما اورده” لبنان 24″ قبل ايام، من المقرر ان يصل الى بيروت بعد ظهر الثلثاء المقبل المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في زيارة تستمر ليومين يقابل خلالها الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وعددا من النواب والشخصيات.
وتأتي الزيارة بعد الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيث تناول موضوع الملف الرئاسي اللبناني معه، وقبيل وصول الرئيس الأميركي جو بايدن الى فرنسا في 6 حزيران المقبل، للمشاركة في الاحتفالات السنوية بذكرى إنزال النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية عام 1944. وسيكون الملف اللبناني مدار بحث بين الرئيسين بناءً على تقرير سيرفعه لودريان الى ماكرون بعد زيارة بيروت.
الا أن اوساطا سياسية معنية قالت “ان لا جديد يمكن التعويل عليه حيث تبقى الاولوية الاميركية ملف الجبهة الجنوبية وكل ما عداها تفاصيل، واذا لم تنجز الهدنة في غزة لن يبصر اي اتفاق النور”.
ونقلت أكثر من شخصية سياسية لبنانية اجواء سلبية من عواصم اوروبية بعد ان قامت بزيارتها في الايام الماضية، اذ يبدو ان الافق في الملف اللبناني مقفل من وجهة نظر بعض الدول المعنية.
وترى المصادر ان الاجواء في باريس وعواصم اخرى تتناقض مع المبادرات والمساعي التي تقوم بها “الخماسية” التي تشكل فرنسا جزءاً منها، فكيف يمكن ان تكون المبادرات في ظل انعدام الآمال بالحل؟