محليات

النائب أشرف بيضون لـ «الأنباء»: إسرائيل الكيان الوحيد في الأمم المتحدة بلا حدود جغرافية

بيروت ـ أحمد منصور

حذر عضو «كتلة التنمية والتحرير» النائب د.أشرف بيضون في حديث إلى «الأنباء»، من «الأطماع الإسرائيلية التوسعية ضد كل الدول العربية، وليس في لبنان فقط».

ودعا إلى قراءة تاريخ بروتوكولات حكماء بني صهيون ومعتقداتهم تجاه ما تسمى أرض الميعاد (فلسطين) «لنكون على بينة من مخططاتهم وأهدافهم العدائية بحقنا».

ولفت إلى «أن الكيان الإسرائيلي، هو كيان عنصري توسعي غاصب ولا يستطيع أن يكون إلا على هذا الشكل، فهو الكيان الوحيد في منظومة الأمم المتحدة، الذي ليس له حدود محددة بالدستور».

وقال بيضون: «لا يتقن العدو الإسرائيلي إلا لغة واحدة، لغة القتل والإجرام والمجازر والاحتلال. ونحن سنواجهه بلغة واحدة، لغة المقاومة والوحدة الوطنية، التي نأمل من كل القوى السياسية اللبنانية، التكاتف والتعاضد جنبا إلى جنب، لمواجهة هذا العدو المشترك لكل لبنان، ولكل الدول العربية.

ومما لا شك فيه أن هذا العدو لديه الأطماع في كل الدول العربية، ولو قدر له أن يتوسع لفعل..». وعن الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الحدودية، رأى بيضون «ان المواطن الجنوبي اعتاد كما في الماضي، أن يواجه بمزيد من الصمود والإصرار على الثبات في أرضه اكثر».

وأشار إلى «أن البلدات في الخطوط الأمامية التي تتعرض بشكل كثيف للغارات والمجازر والتدمير المتعمد من الكيان الإسرائيلي، بات الكثير منها خالية من أصحابها قسرا لصعوبة العيش فيها، في ظل الإجرام والهمجية التي تنفذ بحق أهلنا وبلداتهم بشكل يومي».

وأضاف: «الفرق بين الإسرائيلي والمواطن اللبناني الجنوبي الصامد، هو أن المستوطن الإسرائيلي أتوا به من كل أصقاع العالم إلى أرض مغتصبة، وليس لهم أي رابط بالأرض.. بينما ابن الجنوب اللبناني، ومن كل الأطياف والانتماءات والطوائف، ورث هذه الأرض عن الآباء والأجداد.

نحن متجذرون في الأرض، فقد زرعنا قامات أجسادنا، وارتبطنا والتصقنا فيها منذ آلاف السنين، وبالتالي فإن تركها من المستحيل، على رغم كل المحاولات الصهيونية لخلق منطقة معزولة السكان على الحدود مع فلسطين.. هذا أمر خطير جدا، وبالتالي، فإن أهلنا يعودون بإرادتهم وصمودهم كلما سنحت لهم الفرصة، إلى قراهم خلال فترة النهار ويغادرونها في الليل، ويؤكدون للعدو الإسرائيلي انه مهما أمعنت في الإجرام والقتل والتدمير، فلن تقطع صلتنا بهذه الأرض». وردا على سؤال، أشار بيضون إلى أن الجنوب «لا يتجزأ من الوطن، وبالتالي فإن المقاومة الوطنية هي للدفاع عن أرض الوطن وكرامة الجنوب».

وقال: «نحن فدائيون أمام قدسية سيادة وحرية ارضنا وبلادنا، وان فعل المقاومة هو نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية اليومية المتكررة على قرانا وبلداتنا، ونتيجة لاستمرار احتلال هذا الكيان واغتصاب أراض لبنانية ثابتة بموجب المواثيق الدولية». وأكد ان الإسرائيلي لا يوفر في اعتداءاته دور العبادة، من مساجد وكنائس، وكذلك المستشفيات والمدارس والمنازل المأهولة بالسكان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى