ناديا شعيب الــ”دكتورة في الأَخطاء”
وطنية – لمناسبة صدور الطبعة العربية الثانية، المنقَّحة والـمَزيدة، من كتاب “دكتورة في الأَخطاء” للدكتورة ناديا شعيب، دعَت المؤَلِّفة إِلى الاحتفال بصدورها والتوقيع عليها في مقر مؤَسستها العلْمية ClinGroup – الحازمية، في الذكرى الثانية والعشرين (2002-2024) لتأْسيسها في فرنسا قبل انطلاقها لاحقًا إلى نحو 50 دولة متوسطية وأَفريقية لتطوير أبحاث القطاع الصحي، وخصوصًا منه سرطان النساء.
افتتح الاحتفال الشاعر هنري زغيب واضع مقدمة الطبعة الجديدة من الكتاب (الطبعة الأولى: عام 2020)، وتحدَّث الدكتور دافيد عطالله (رئيس قسم الطب النسائي والجراحة النسائية والسرطان في مستشفى أُوتيل ديو، ورئيس تحرير مجلة “الطبيب اللبناني” الصادرة عن نقابة الأَطباء في لبنان).
ثم تحدثت الدكتورة ناديا شعيب عن مضمون كتابها “دكتوراه في الأَخطاء”، وفيه خلاصة تجربتها الـمُرّة مع السرطان، ودعوة إِلى التحلّي بالإِيجابية حتى في أَصعب الظروف، وكيف أَنَّ الوقوع في الأخطاء يُسهم في تصحيحها وتاليًا في تطوير الذات وإِنماء الشخصية، ويحفِّز على الابتكار والتطور. وسردَت كيف تعلَّمت من أَخطائها وشفائها من السرطان خلال مسيرة شخصية مهنية اجتماعية عرفَت التحديات، وكانت أَخطاؤُها جزءًا طبيعيًّا من تجربتها في الحياة بالتعامل إِيجابيًّا، حتى غدت لها الأَخطاءُ فُرصًا للتعلُّم والتحسين، بانتفاضها على الآلام القاسية خلال معاناتها مع المرض، وانطلاقها إِلى إِنشاء مؤَسستها، وبلوغها أَن يتمّ إِدراجُ اسمها 7 سنوات متتتالية، أول سيدة لبنانية، على لوائح “فوربس” (كإِحدى 100 شخصية عربية رائدة الأَعمال، في مجال الرعاية الصحية) ومواصلتها رسالة والدها محمد شعيب وإِرثه الإِنساني في الدعم الصحي والتربوي والتطويري.
يعود ريع الكتاب إِلى “جمعية أَبحاث السرطان في المتوسط”، لدعم الأَبحاث العلْمية وعلاج سرطان النساء في لبنان والخارج. وهو صدر أَصلًا بالإِنكليزية، وتُرجِمَ إِلى الفرنسية والأَرمنية، ويتم توزيعه تَوازيًا في فرنسا ومصر وأَرمينيا والخليج والمغرب العربي.