أخبار الإقليم والشوف

إحتفال حاشد لبلدية برجا ولجنة تكريم شهداء برجا بالذكرى 39 للتحرير

لمناسبة الذكرى 39 للتحرير، نظّمت بلدية برجا و”لجنة تكريم شهداء برجا”، في حديقة شهداء البلدة، إحتفالاً تكريمياً لشهداء البلدة، حضره مدير فرع الحزب التقدمي الإشتراكي في برجا فادي شبّو ممثلا النائب بلال عبد الله، الدكتور أمين علاء الدين ممثلا الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، محمد خالد شبّو ممثلا النائب السابق محمد الحجار، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد، عضو المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية عمر سراج، رئيس مجلس محافظة الجماعة الإسلامية في جبل لبنان بلال الدقدوقي، منسق تيار المستقبل في برجا محمد كايد الحاج ممثلا منسق تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، محمود دمج ممثلا الحزب الشيوعي اللبناني، عضو نقابة المحامين في بيروت المحامي سعد الدين الخطيب، رئيسة النادي الثقافي في برجا المحامية إيلان دمج، أمين شعبان ممثلا لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية في اقليم الخروب وساحل الشوف، زاهر الخطيب ممثلا حزب التوحيد العربي، الدكتور عماد الشمعة ممثلا جبهة العمل الاسلامي، مدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين، اللواء علي الحاج، لجنة العسكريين المتقاعدين برئاسة العميد مازن شبّو، مدير مجمع اقليم الخروب للرعاية والتنمية محمد حمية، البروفسور برهان الخطيب، الدكتور خالد غطاس، الشيخ أحمد الطحش والشيخ يونس الشمعة، الباحث الدكتور هيثم الغوش، الدكتور نجيب الغوش( المؤتمر العالمي في مجال التعددية والإنصاف)، عميد كلية العمارة والفنون السابق الدكتور محمد حسني الحاج، الحاج محمد سرور المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية مكتب برجا ومخاتير ومدراء ثانويات ومدارس وممثلون عن الأندية والجمعيات وأهالي الشهداء وعائلات وأعضاء لجنة تكريم الشهداء ..

حمية
وكان إستهل الإحتفال باَلنَّشِيدُ اَلْوَطَنِيُّ، ثم تلَاوَةِ سُورَةِ اَلْفَاتِحَةِ عَلَى أَرْوَاحِ اَلشُّهَدَاءِ، وتلاه ترحيب وتقديم من عضو لجنة التكريم الدكتور حمزة حمية، الذي أكد “ان الشهداءُ همْ النجومُ الساطعةُ في سماءِ التضحيةِ والإيمان، وهم من يصنعونَ الأمجادِ بدمائِهِم ويخَلَّدُونَ في ذاكرةِ الأجيالْ ،لِتبقى شهادتُهُم شُعلةً مضيئةً تُنيرُ طريقَ الحريةِ والعدالة”.

وأشار الى “انه تَخليداً لِذِكْرَى شُهَدَائِنَا، وَاعْتِرَافًا مِنَّا بِتَضْحِيَاتِهِمْ، كَانَ لَا بُدَّ مِنْ تَشْكِيلِ لَجْنَةٍ خَاصَّةٍ لِتَكْرِيمِهِمْ وَلِتَعزيزِ ذِكْرَاهُمْ فِي نفوسِ وقُلُوبِ اَلْأَجْيَالِ اَلْقَادِمَة، حَيْثُ عملت مَجْمُوعَةٌ مِنْ اَلْأَوْفِيَاءِ مِنْ كُلِّ أَطْيَافِ برجا على سَنَوَاتٍ طِوالٍ بالتعاونِ مع بلديةِ برجا من اجلِ قداسةِ الشهادةِ والشهداءِ، وكان من بين تلك الاعمالِ إقامةُ حَدِيقَةٍ سُمِّيَت حديقةَ الشهداء، التي اليوم نحنُ بين احضِانها نستذكرُ فيها شهداءَنا. ”
ولفت حمية الى “ان اَللَّجْنَةُ تُوِّجَتْ بِإِطَارٍ جَامِعٍ تَكَامُلِيّ، ضمَّ مُمَثِّلين عَنْ بَلَدِيَّةِ برجا وَأَهَالِيِ اَلشُّهَدَاءِ وَالْحِزْبِ اَلتَّقَدُّمِيِّ اَلِاشْتِرَاكِيِّ وَالْحِزْبِ اَلشُّيُوعِيّ اَللُّبْنَانِيّ وَتَيَّارِ اَلْمُسْتَقْبَلِ، وَالْجَمَاعَةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ ومَجْمُوعَةِ أَبْطَالِ اَلْجَيْشِ اَللُّبْنَانِيّ اَلْمَجْمُوعَةَ 57 وَحِزْبِ طَلِيعَةِ لُبْنَان اَلْعَرَبِيّ وَجَمْعِيَّةِ اَلْفَتِيحَاتِ اَلثَّقَافِيَّةِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ وَمَكْتَبَةِ اَلْبَلَدِيَّةِ وَنُشَطَاءَ وَاكَبُوهَا مُنْذُ تَأْسِيسِهَا . ”

الحاج
ثم ألقى اَلْاستاذ سَعْدْ اَلدِّينْ اَلْحَاجِّ كَلِمَةِ أَهَالِي اَلشُّهَدَاءِ، فإستذكر كوكبة من الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن أرض برجا، وسطروا آيات من البطولة والتضحيات من الاقليم وعلى امتداد الوطن ..

ووجه التحية لكل من ساعد وساهم ودعم تحرير الأرض، داعيا جيل الشباب الى الالتصاق بجذورهم وهويتهم، والتمسك بالقيم والمبادئ التي التزم بها المناضلون والشهداء، الذين قدموا مثالا حيا في التفاني والشجاعة وحب الوطن.”

وقال:” لا بد في هذه المناسبة، أن نؤكد على ثوابتنا وهويتنا، لا سيما القضية المركزية للأمة وهي فلسطين، وعلى رأسها القدس الشريف، كما نؤكد على وحدة انتمائنا وعلى عمقنا العربي والإسلامي، وعلى وحدة المعركة في مواجهة العدو الصهيوني ..وحيا صمود المقاومة الفلسطينية وبسالتها في مواجهة الاحتلال الصهيوني..”

حوحو
ثم ألقى كَلِمَةِ لَجْنَةِ تَكْرِيمِ شُهَدَاءِ برجا اَلْأُسْتاذ دَرْوِيشْ حُوحُو، فأشار الى “اننا نلتقي لنؤكد فخرنا واعتزازنا بشهدائنا الأبرارالذين ضحّوا من أجل كرامة بلدتنا وعزتها وحقها بالعيش الكريم، ومن أجل أن تنعم بالأمن والإستقرار وهناء العيش”، مشيدا بتضحيات العشرات من شباب برجا على اختلاف انتماءاتهم السياسية والحزبية”، مؤكدا “انهم سطروا ملحمة البطولة والفداء، وملحمة كتابة تاريخ جديد مليئ بالأمل والمستقبل الرغيد”، مثنيا على دور لجنة تكريم شهداء برجا التي حملت الأمانة لسنوات عدة، وتمكنت بالتعاون مع بلدية برجا من انشاء حديقة الشهداء، واقامة نصب تذكاري بأسمائهم، بالاضافة الى تنظم احتفالا سنويا بالمناسبة..”

وأضاف ” ان لجنة شهداء برجا تشكر مشاركة الحضور والجميع المعبّر عن الإلتزام بهذه القضية، وتقدر الجهود والمساهمات التي قدمتها مجموعة ” Amis Clac” لتنفيذها الموقع الإلكتروني والدعم اللوجستي الدائم، والفنان محمد السيد لابداعه الفني في الجدارية في ساحة برجا تعبيرا عن روح المقاومة في وجه سياسة تسخيف انجازات شهداؤنا، والتطاول على التاريخ النضالي والوطني لشبابنا..”

وأكد “ان الوفاء للشهداء يكون بالحفاظ على التاريخ الوطني لبلدتنا وتكافل أبنائها من أجل مستقبل زاهر وآمن ..”

سيف الدين
وألقى كَلِمَةِ بَلَدِيَّةِ برجا عضو المجلس البلدي الاستاذ محمود سيف الدين فقال :”ليسوا كغيرهم، هم رجال من نوع آخر، في حديثهم يسكن الإصرار، وفي أعينهم، تلمع دموع العزة والكرامة، وعلى السنتهم تتلألأ درر الكلمات، التي تغلِّفها الأصالةُ وعشقُ الوطن والرغبة الصادقة في التضحيةِ من أجله، ليس بالمال أو الوقت والجهد فحسب، وإنما بالنفس.”

وأضاف” إنَّ الشهادة امتياز، والتضحية في سبيل الله وفداء لتراب الوطن واجب مقدس وصدق مع النفس، فالشهداء هم من قال سبحانه وتعالى فيهم: “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قضى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وما بدلوا تبديلا” فهم صدقوا ويستحقون ما نالوه من شرف إلهي رفيع . فالشهداء الراحلون بشهادة في سبيل الله والوطن، أناس يرحلون وقد تركوا إرثًا عظيمًا، فكانوا في حياتهم من خير القادة وخير القدوة لمن بقي خلفهم أو ارتحل بعدهم. هم أناس حملوا همّ الأمة وبنوا لها إرثًا تسير عليه من بعدهم حتى لا تضل الطريق. ”

وقال:”عندما نتحدث عن الشهادة فلا بد أن تكون فلسطين المحتلة حاضرة وبقوة في حديثنا، والتي قدمت مئات الآلاف من الشهداء، وما زالت، منذ أن وطأت الحركة الصهيونية وعصاباتها أرضَ فلسطين التاريخية. فنسأل الله أن يرحم شهدائها وأن يثبت أهلها، وأن يمكنهم وأن يتوج هذا الثبات وهذا التمكين بالنصر إن شاء الله. ”

وأكد “انه سيظل شهداء برجا والوطن الأبرار، نماذج مضيئة في ذاكرة الوطن الخالدة، لأنهم يضربون المثل والقدوة في التضحية والانتماء في ميادين الحق والواجب. ”

وتخلل الإحتفال وضع أكاليل من الزهر على النصب التذكاري للشهداء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى