متفرقات

النائب السابق محمد الحجار لـ «الأنباء»: الشغور الرئاسي مرشح للتمديد كما حصل للبلديات والمخاتير

 

محمد الحجار

بيروت ـ أحمد منصور

رأى النائب السابق محمد الحجار أن المشهد السياسي اللبناني مستمر على حاله، وأن كل شيء مجمد بانتظار ما سيكون عليه الوضع بعد الحرب في عزة.

واعتبر، في تصريح لـ «الأنباء»، أن هذا الأمر ينسحب على الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، المرشح للتمديد تماما كما حصل أمس في مجلس النواب بالتمديد الثالث للبلديات والمخاتير.

وقال الحجار «في اعتقادي إنها رسالة واضحة من حزب الله وقد التزم الجميع. فالحزب يتصرف على قاعدة أن كل الاستحقاقات مؤجلة إلى ما بعد (حرب) غزة، ولا رئيس للجمهورية إلا (رئيس «تيار المردة») الوزير السابق سليمان فرنجية، وعلى الجميع انتظار انتهاء الحرب في غزة وإعادة ترتيب أوضاع المنطقة. الواضح بعد القصف الإسرائيلي ـ الإيراني المتبادل، وما رافق ذلك من سيناريوهات متقنة التنفيذ، أن الحزب يراهن على اتفاق أميركي ـ إيراني سيتم التوصل اليه في نهاية الأمر. هو يعتقد ان الجميع يدركون أنه لا حل في المنطقة إلا إذا كانت إيران مساهمة فيه او موافقة عليه».

وتعليقا على الاعتداءات الإسرائيلية في الجنوب والخشية من توسع القتال، قال الحجار «إن العدو الصهيوني يدمر بشكل منهجي القرى والبلدات الجنوبية، ويغتال مقاتلي وقادة الحزب. نحن نعيش حالة حرب في لبنان، وهي قد تكون محدودة جغرافيا حتى الآن، لكن العدو يستبيح كل الأهداف التي يريدها، ولا شيء يمنعه من توسيع استهدافاته، وربما باتجاه الحرب الشاملة متى توفرت له تغطية دولية، الأمر الذي هو غير حاصل الآن للأسباب المعروفة (…)».

وعن الحشود التي تقاطرت وغصت بها دارة آل الحريري لتقديم التعازي بوفاة زوج النائبة السابقة بهية الحريري مصطفى الحريري، قال «هذا يدل على الموقع الذي تتمتع به عائلة الحريري في ضمير ووجدان الشعب اللبناني وكل من عرف هذه العائلة الوطنية. نعم لا نريد أن نبالغ في توصيف ما حصل، والذي هو واجب اجتماعي، ولكن تبين للجميع أن لهذه العائلة رصيد شعبي لا يتزحزح».

وعن التصعيد والأجواء المتوترة بين إيران وإسرائيل، رأى الحجار «أن العدو الإسرائيلي أخطأ بقصف القنصلية الإيرانية في دمشق، لذا فإن إيران ومن خلال ردها الناري على ذلك، وبغض النظر عن عدد المقذوفات التي سقطت في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أنها ذكرت إسرائيل بتوازن قائم بينها وبين إيران، وكان ينبغي على إسرائيل الالتزام به».

وأضاف «قام التوازن على أساس أن إيران وفي صراعها مع إسرائيل قد تستخدم قوى غير إيرانية الجنسية ومن أراض غير إيرانية، وفي المقابل تعمل إسرائيل بنفس الأسلوب. لقد أرادت إيران بقصفها إسرائيل أن تعيد تذكير إسرائيل بقواعد الاشتباك. لكن وعلى رغم الرد المدوزن إيرانيا، فإن النتيجة كانت أن العالم وللأسف أعاد اصطفافه مع العدو، وحتى جيوشه وضعت بتصرف إسرائيل للدفاع عنها وفي هذا مكسب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كذلك حقق نتنياهو مكسبا آخر تجلى في أن جرائم إسرائيل في غزة لم تعد مشمولة بالتغطية الإعلامية الواسعة، بل أصبحت في آخر سلم الأولويات، اذ تقدم عليها خطر الحرب الإقليمية بين إيران وإسرائيل».

وتابع «نتنياهو كان ذكيا هذه المرة فلم يتصرف كما فعل بعد السابع من أكتوبر و«طوفان الأقصى»، بل حافظ على مكاسب التعاطف الدولي مع إسرائيل وأعلم الإيرانيين بأنه قادر على رد الصاع صاعين لكنه اختار عدم الأذية».

وختم الحجار «في النهاية اعتقد أن إيران وإسرائيل حققتا ما تريدان، لكن الخاسر الأكبر كان الفلسطينيين الذي يسقط منهم مئات الشهداء يوميا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى