وزير الصناعة إفتتح معملا لتعبئة الغاز في الجنوب على وقع هدير الطائرات الإسرائيلية وفي رسالة تحدٍ للعدو..
بيروت – أحمد منصور
على وقع هدير الطائرات الحربية، و”أزيز” طائرات الإستطلاع والتجسس الإسرائيلية في أجواء الجنوب، إفتتح وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشيكيان معملاً لتعبئة قوارير الغاز، أنشأته شركة “مدكو” ممثلة بنائب رئيس مجلس ادارتها ورئيس مجلس إدارة “فينيسيا” مارون شماس بالشراكة مع رجل الأعمال محمد نجم في بلدة كفرحتى في قضاء صيدا، إذ أراد بوشكيان من خلال هذه الخطوة في جنوب لبنان الملتهب بفعل الإعتداءات الإسرائيلية اليومية على قراه وبلداته في جميع الأقضية، التأكيد على أهمية البترول بالنسبة للبنان، ورسالة للعدو الإسرائيلي من الحكومة اللبنانية، على عدم التفريط بثروتها النفطية مهما كانت التحديات والأووضاع والظروف ..
وقد أكد بوشكيان أن “البترول والغاز موجودان في لبنان براً وبحراً وسيشكلان عنصر غنى وبحبوحة، وكما وجدت هذه الثروة في باطن الأرض سنكتشفها ونستغلها لخير لبنان وشعبه.”
وقال:“لتقولوا للقاصي والداني، للقريب والعدو، هذه ارضنا، هؤلاء اهلنا، وهذه مصانعنا ومعاملنا بها نتحدى، نعلي البنيان نبني الاقتصاد، نسير على طريق الاعمار، نقيم الانماء المتوازن، نعزز المناطق الريفية والبعيدة عن العاصمة، لنبقي شبابنا وشاباتنا في قراهم ، فتتحقق الدورة الاقتصادية المتكاملة”.”
واعتبر أن “المؤسسات اللبنانية بغالبيتها العظمى صغيرة ومتوسطة الحجم ما يجعلها مرنة وممسوكة إداريا ومالياً وتخطيطاً مستقبلياً”، مشيراً إلى أننا ” في وزارة صناعة نشجع هذه الصناعات وندعم اي مشروع صناعي في قطاعات جديدة، كالتكنولوجيا والعلوم والذكاء الاصطناعي التي برع كثر من شبابنا في حقولها”.
وأضاف: ” الخدمة التي سيؤمنها المصنع حيوية للصناعة والتجارة والسياحة والاستخدام المنزلي فالغاز مادة أولية أساسية في لبنان، ونأمل على هذا الصعيد، التوصل قريباً إلى اتفاقات وتعهدات ملزمة وثابتة يستأنف لبنان عبرها استكشاف الغاز والنفط في البلوكات على طول الساحل اللبناني. من الطبيعي أن يحتاج هكذا نوع من النشاط الاقتصادي إلى استقرار سياسي وامني وضمانات والى قرار من الشركات العالمية المتخصصة..”
وختم: ” صحيح أن قوة لبنان بشعبه وقدراته البشرية، ولكن قوته أيضاً تكمن في موارده الطبيعية”.