حدادة: “طوفان الاقصى” أعاد للقضية الفلسطينية دورها كبوصلة للمواجهة مع المشروع الامبريالي
شارك الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة في “لقاء روما من اجل فلسطين”، الذي عقد في قاعة مؤتمر روما في حضور شخصيات من القوى السياسية العالمية والعربية واكاديمية مختصة.
واعتبر حدادة في كلمة، “انه عصر التحولات، في العالم”، مشيرا الى ان عملية “طوفان الاقصى” شكلت فيه مرحلة لامعة من مراحله”.
وقال: “أتت عملية طوفان الاقصى، لتبدأ عملية إنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين، بعد أن أنهت المقاومة اللبنانية والفلسطينية حلم التوسّع. وليس فقط بإنهاء الاحتلال، بل بالتصدي المسبق للمشروع الأميركي في المنطقة، والمشروع باستعادة وظيفة الكيان، وإعادة صياغتها من جديد”.
وقسم حدادة مداخلته إلى ثلاثة أقسام: شيء من التاريخ، ونقد لبعض المفاهيم السائدة أو المسيّدة، طوفان الاقصى – نتائج سياسية، الوضع الحالي، احتمالات ومهام.
وتحدث عن “طوفان الاقصى ودروسه، على المستوى العسكري والسياسي – الاستراتيجي وهذا الأهم فقد أكّد الانتهاء الفعلي للكيان الصهيوني كرأس حربة للامبريالية”، معتبرا ان هذه المعركة فضحت تآمر الأنظمة العربية الرسمية، أجبرت الامبريالية الأميركية والصهاينة على فضح خطة الابادة والتهجير، ليس في غزة فقط، بل في الضفة وفي كل أنحاء فلسطين، فضحت كل اتفاقيات التطبيع والاستسلام مع العدو”.
وقال: “إن طوفان الاقصى، بعكس ما يطرحه الاعلام الغربي، فقد قدّم المقاومة بوجهها الوطني الجامع، ولم يحصرها بخيار ايديولوجي ديني محدد”، مضيفا: ” المعركة أثبتت الطابع الطبقي لقضية فلسطين، فهي قضية كل الشرفاء في العالم وفقرائه، من دول في افريقيا واميركا اللاتينية، إلى شوارع في أوروبا والعالم. هي معركة الفقراء ضد G7 وما يمثل من قوى امبريالية. أثبتت طوفان الاقصى، وأعمال الابادة والتجويع، انتهاء دور الامم المتحدة والمنظمات العالمية، فبضعها عاجز، وبعضها متواطئ”.
وتابع: “في الاستنتاج والمهام، إن “طوفان الاقصى”، والرد الايراني على اعتداءات اسرائيل، الذي يستكمل بمفعوله طوفان الاقصى، خلقا وقائع جديدة في المنطقة والعالم. أولها، أعاد للقضية الفلسطينية، دورها كبوصلة للمواجهة مع المشروع الامبريالي.
ختم: “أصبح المجال مفتوحاً، لنحدد نحن معايير نظرية للمقاومة من أجل التحرير والتغيير، وأساس هذه المعايير: مواجهة الامبريالية ومشاريعها، دعم مقاومة شعب فلسطين، بغض النظر عن تكوينها، من أجل فلسطين الديمقراطية الحرّة الموحّدة، تحركات فعلية وجماهيرية لتغيير الأنظمة المتواطئة مع العدو ومع المشروع الأميركي في المنطقة، التأكيد على أنها معركة الفقراء ضد الاستغلال، بكل مستوياته، المحلية والعالمية، التحالف مع كل القوى المتصدية للإصطفاف الامبريالي في العالم، وتطوير العلاقات معها، من إيران إلى الصين وروسيا، وصولاً إلى أفريقيا وأميركا اللاتينية، وبانهيار المنظمات العالمية، ووصول نظام القطب الواحد إلى نهايته، ضرورة التفكير ببناء منظمات أممية شعبية بديلة ومواجهة للامبريالية ومتضامنة مع الشعوب المضطهدة.