كلاس في ندوة عن خطف المطرانين إبراهيم واليازجي: تاريخنا اضطهادات وقتل وتجويع وإبادات
وطنية – ألقى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور جورج كلاس كلمة في ندوة حول خطف المطرانين يوحنا إبراهيم و بولس اليازجي، بدعوة اللقاء الاورثوذكسي و الرابطة السريانية، وجاء في الكلمة: “المطرانان إبراهيم واليازجي، في ذمة الإنسانية والسلام!
الوقوف وجلا لا يكفي والإختباء خجلا لا يشفي. حسبنا، نحن المسيحيين أننا أبناء رجاء في الحياة وما بعد الحياة، وأهل شهادة وضحايا. نشهد لإيماننا ونستشهد، ويضحى بنا، ونستضعف، وندفع ثمن إيماننا العقيدي وانتمائنا العربي والتزامنا بقيم الحرية والحق والجهر بالصراحة!
١-تاريخنا المشرقي، سنكسار تضحيات، و اضطهادات وقتل وتجويع وإبادات!
٢-وحاضرنا، إصرار عنيد على الشهادة للحقيقة والإنتصار لإيماننا، ونشر ثقافة المحبة والفكر السلامي الأبيض!
٣-وقدرنا ، أن نفهم مرة من قويمي الايمان، و نكفر مرات وغب الطلب، كلما إستعرت كفريات المتآمرين علينا و المنزعجين من حضورنا التاريخي ، و الخائفين من ان نشكل مع إخوتنا المسلمين نموذجا عيشيا سلاميا فريدا ، هو التحدي الطبيعي للعنصريات الآحادية و الإلغائية و الظلامية!
٤-و قيمنا ، ان نبقى دعاة صح للحوار و التلاقي و التكامل و التقريب بين الروحانيات، وان نبني الجسور بين العقائد والحضارات والثقافات، ونردم الهوة الخلافية، كلما نتأت مشكلة، أو برزت معضلة و حصل سؤ فهم أسود للفعل الأبيض!
المطرانان يوحنا ابراهيم و بولس أليازجي هما ضحيتا إيمانهما ورسالتهما الانسانية الميدانية! هما أقدما واستبسلا، حيث تقاعس كثيرون وتخاوف الجميع!
هما حملا مهمة التواصل لتحرير كهنة مخطوفين ، في منطقة مخطوفة ، فكانا عنوان الخطف الثالث!”.
أضاف: “من حقنا ان نسأل بعد إحدى عشرة سنة على الخطف والتغييب ومحاولات إلغاء الحضور ، و تدخل جاد من دول كبرى و إقليمية و مرجعيات دينية لها مقامها، وتماطل حاد من التقاعس والتباطؤ و التجاهل و نفض اليد، وبيع الوعود. بل واجبنا ان نخاف من آتي الايام علينا، إن لم نعرف أقرب ماضينا ونفهم لغز الإضطهاد و الإستهداف و الإلغاء!
فهل خطف المطرانين هو عمل إرهابي، أم انه عنف مخطط له وفعل موظف لخدمة الترهيب و إفراغ المنطقة من بعض أهلها الأصليين؟ أم انه رسالة إنذارية لكل ساعي خير و إبن سلام ومطفئ حريق؟
تكثر الأسئلة، وأيا تكن الإجابات، فإننا كمسيحيين عربا، نؤكد أننا هنا لنحيا إيماننا، ونمارس شهادتنا ونكون إنجيلا حيا، بسلوكاتنا و حضارتنا وثقافة تآخينا!
إحدى عشرة سنة، وما بني على الحدث الكبير معرض للنسيان والتسليم بقدر الإرهاب الذي من خلال إستهداف المرجعيتين المسيحيتين، إنما يستهدف تنوع المجتمعات العربية، ويهدد بإسقاط النور عن بعض محتوى ودلالة المعنى!
“المعلومات الأولية” التي حكمت مرحلة الخطف وما بعدها لفترة، إستحالت “مجهولات قاتلة”، مضللة للتحقيق. قاتلة للآمال … أللهم إلا إذا أثلجت الصدور بخبر ابيض يؤكد ان المطرانين لا يزالان على قيد الضمير العربي! ورجاؤنا لا ينقطع!”.
وختم كلاس: “أسئلة وتساؤلات وجدانية تطرح ، و ما من جواب. لماذا الخطف؟والى من توجه هذه الرسالة؟ من يستثمر بالخطف و الصمت عن الخطف؟ اللهم أعطنا ان نفهم، و إذا ما فهمنا، أعطنا ان نصبر على ما فهمنا، وما لم نفهم!
في إحياء ذكرى الخطف و الترهيب، حسنا ان نتذوق ونصلي، والأحسن من الحسن ان نتذكر ونذكر ونتعظ!”.