المفتي الجوزو: “الحسد مرض عضال يدمر العلاقات الأخوية التي يقوم عليها الإسلام..”
أدلى مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، بالتصريح التالي:
عن إبن الزبير رضي الله عنه، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ” قال :”دب اليكم داء الامم قبلكم، الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم؟ – أو ألا أدلكم على عمل … ؟ – أفشوا السلام بينكم ..” الإسلام دين يقوم على المبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية، وفي هذا الحديث يبين للمسلمين أن مرضاً من أخطر الأمراض شاع وإنتشر بينهم، البغضاء والحسد ..”
وأضاف “هذه الأمراض تزرع الأحقاد والضغائن بين المسلمين، وخصوصا الحسد، وهو آفة من الآفات التي تدفع المسلم الى كراهية أخاه المسلم بسبب نجاحه في تجارته، أو توليه منصبا كبيراً، أو ذاع صيته بالأعمال التي يتقرب منها الى الله، والأقوال التي تخدم المجتمع .. الحسد مرض عضال، وهو يعمل على قطع أواصر الاخوة والمحبة في المجتمع الإسلامي، ويدفع صاحبه لأن يكره أقرب الناس اليه، إذا حقق كسباً أو نجاحاً في أعماله.. الحسد يدمر العلاقات الأخوية التي يقوم عليها الإسلام، ويدفع صاحبه لأن يدبر له المكائد ويدفع الى الغيبة والنميمة والعداوة والبغضاء ..”
وختم بالقول:”من هنا حذر الإسلام من شيوع هذه الأمراض في المجتمعات اليوم، مما أدى الى تفكك الروابط الأخوية وانتشار العداوات بين أقرب الناس .. ولذلك قال الله عزوجل محذرا من هذه الآفة” قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر حاسد إذا حسد .”