محليات

تعليق البحث الرئاسي للشهر المقبل: جولة الخماسية لم تحمل جديداً

محمد علوش-الأفضل نيوز

من الرابية جاء اعتراف سفراء الخماسية بأن جولاتهم الماضية وجولتهم الحالية لن تؤدي إلى تغيير بالواقع الرئاسي الذي لا يزال على حاله بانتظار متغيرات خارج لبنان وتتعلق بكل ما يجري في المنطقة، فالرئاسة ليست متعلقة بالحرب وطبيعتها وحسب بل بما هو أبعد والدليل هو الفراغ الذي عشناه منذ انتهاء ولاية ميشال عون حتى ما قبل بداية الحرب الحالية في 7 تشرين الأول.

يقول السفير المصري في لبنان علاء موسى، في تصريح من الرابية بعد لقاء سفراء اللجنة الخماسية الرئيس السابق ميشال عون: “عن مشاورات اليوم، سنستكمل اللقاءات مطلع الشهر المقبل مع القوى السياسية الأخرى وصولًا إلى وجود أرضية مشتركة، تسمح لنا بإحداث خرق في الملف الرئاسي”.

تأجيل التحركات إلى الشهر المقبل دليل إضافي على مدى الجمود الرئاسي، فالجولة التي قام بها السفراء لم تكن موفقة إذ اكتشفوا أن المواقف لا تزال على حالها وأن أحداً لم يتقرب من الآخر، حتى في بكركي، إذ تُشير مصادر سياسية متابعة إلى أن البطريرك عبر صراحة عن رفضه لمنطق الحوار الذي يدعو إليه رئيس المجلس نبيه بري، لأنه يخشى أن يتحول هذا الأمر إلى عرف دائم يسبق كل انتخاب لرئيس الجمهورية.

غاب عن بال الراعي أن الانتخاب الذي حصل عام 2016 وأوصل ميشال عون إلى الرئاسة لم يسبقه أي حوار كالذي يسعى إليه بري اليوم، ولكن سبقته تسويات داخلية معروفة سقطت عند أول استحقاق بعد الرئاسة، وبسبب غياب التفاهم والحوار آنذاك، ورفض السلة المتكاملة التي طلبها رئيس المجلس يومها، كان العهد الرئاسي من الأسوأ بتاريخ لبنان، فعن أي عرف يتحدث الراعي، وهل فعلا صدق البطريرك أن هناك فرق بين الحوار والتشاور؟

استغربت المصادر موقف البطريرك الماروني الذي كان يُفترض أن يكون من دعاة الحوار لأنه عندما يستحيل تطبيق الدستور بسبب غياب التوافق واختلال موازين القوى، فلا حل أمام القوى السياسية سوى الحوار بدل استمرار التراشق الإعلامي والسياسي وإبقاء البلد في حال من الفشل الرئاسي والشلل الإداري.

تُشير المصادر إلى أن سفراء الدول الخمس بصدد إعادة التحرك بعد مرحلة الأعياد، خاصة بحال لم يحصل أي أمر مفاجئ يجعلهم يتحركون قبل ذلك، وبالتالي فإن التأجيل قد لا يكون لأول الشهر المقبل فقط إنما لمنتصف الشهر المقبل، ما يعني أن الفراغ مستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى