وزير خارجية قبرص في السرايا اليوم والتصعيد الاسرائيلي وصل الى بعلبك ليلا
تتسارع الاتصالات السياسية والديبلوماسية للجم التصعيد الاسرائيلي في الجنوب والذي امتد ليل امس الى البقاع مع تنفيذ العدو سلسلة غارات على محيط مدينة بعلبك. وهذا ما كشفه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس مؤكدا “اننا نتابع الاتصالات مع جميع المعنيين محليا ودوليا لإبعاد الحرب عن لبنان على الرغم من كل ما أصيب به وطننا حتى الآن، لا سيما لجهة عدد الشهداء الذين نوجه التحية لارواحهم، وباذن الله فان الامور لن تتطور أكثر من ذلك”.
وبات واضحا ان تعثر المفاوضات لوقف اطلاق النار في غزة انعكس تلقائيا على جبهة جنوب لبنان، التي شهدت في الساعات الماضية تصعيدا كبيرا يُرتقب ان يتواصل في الايام المقبلة. هذا الواقع سينعكس مزيدا من المراوحة على صعيد الملف الرئاسي، مع تحول حراك “اللجنة الخماسية” المعنية بالشأن اللبناني، كما حراك تكتل “الاعتدال الوطني” الى حراكيْن شكليين، رغم كل المواقف التي تحاول الايحاء بغير ذلك، وفي مقدمها اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري ان مبادرة “الاعتدال” بعدها بعز شبابها”، في رد على اتهامه بتفشيلها.
وفي حين يعتبر مصدر دبلوماسي مطلع أن توازن الحسابات، سواء لجهة المواجهة وكلفتها وتوقيتها بين اسرائيل وحزب الله تتحكم ربطاً بمجريات المواجهة في الجنوب، وليس فقط ما يجري على جبهة غزة”، وضعت وزارة الخزانة الأميركية لبنان تحت مجهر المراقبة، حيال حركة الأموال والتحويلات التي تحصل بطريقة غير شرعيّة، وحذّرت السلطات اللبنانية من خطر “استخدام القطاع المالي لتمويل حركة (حماس) بما يعزز أنشطتها العسكرية والأمنية”.
ولهذه الغاية، زار مسؤول بارز في “الخزانة الأميركية” بيروت الأسبوع الماضي، والتقى مسؤولين لبنانيين وبحث معهم مخاوف بلاده من “نقل الأموال إلى (حماس) عبر الأراضي اللبنانية”.
وبحسب المعطيات المتوافرة، فان زيارة المسؤول الاميركي لم تكن محصورة بلبنان بل تندرج ضمن جولة دورية على دول المنطقة. ووفق المعلومات ، فان الجواب الذي تلقاه المسؤول الاميركي، فحواه ان النظام المصرفي اللبناني يلتزم التزاماً كاملاً بالقوانين الدولية، ويتجنّب الدخول بأي عمل من شأنه أن يعرضه للعقوبات، وأنه يستحيل أن تحصل عمليات نقل أموال من لبنان إلى حركة (حماس) في غزة، لعدم وجود حدود برية بين لبنان وغزّة، وأن تهريب هذه الأموال جواً صعب للغاية، إن لم يكن مستحيلاً، إذ إن نقل ملايين الدولارات يخضع للرقابة الشديدة، ويحتاج إلى تصريح مسبق لا يمكن أن تعطيه السلطات اللبنانية لأحد”.
حكوميا، من المقرر أن يزور وزير خارجية جمهورية قبرص كونستانتينوس كوبوس لبنان اليوم حيث سيجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند العاشرة صباحا للبحث في عدد من الملفات الثنائية وفي مقدمها ملف الهجرة غير الشرعية في ضوء تشدد لبنان في مسألة رفض استعادة لاجئين سوريين انطلقوا من أراضيه او من السواحل المجاورة.
المصدر: لبنان ٢٤