منسق عام جبهة العمل الإسلامي يستقبل وفداً تونسياً عراقياً في مقر الجبهة في بيروت
استقبل منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد وبحضور أمين سر الجبهة الشيخ شريف توتيو وفداً تونسياً عراقياً في مقر الجبهة في بيروت ضم الدكتور عبد الجليل سالم وزير الأوقاف ورئيس جامعة الزيتونة السابق والدكتور الشيخ محمد النوري نائب رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي، وقد تم التباحث والتداول في الشؤون الإسلامية العامة وكيفية التصدي لدعوات الانحراف والشذوذ والمثلية وكذلك في السبل الكفيلة بالحفاظ على القيم والتعاليم والهوية الإسلامية، وتم الوقوف طويلاً أمام ما يجري في فلسطين من إبادة جماعية على مرأى العالم أجمع دون أن يحرك أحدهم ساكناً وضرورة دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بكافة السبل والمجالات.
بداية رحب الشيخ الجعيد بالوفد مشيداً بالجهود التي يبذلها معالي الوزير الدكتور عبد الجليل سالم وما له من أياد بيضاء في إيصال ونشر الإسلام بسماحته ورحمته من خلال أنشطته ومحاضراته في الجامعات والمؤتمرات التي يدعى إليها، وكذلك مشيداً بالأخ الدكتور الشيخ محمد النوري للدور الذي لعبه مع إخوانه في مجلس علماء الرباط المحمدي وعلى رأسهم سماحة السيد عبد القادر الآلوسي في مواجهة ومحاربة الإرهاب التكفيري وخاصة في مناطق أهل السنة في العراق وخاصة في الدفاع عن مدينة الحديثة مثنياً على جهود هذا المجلس أحد فصائل الحشد الشعبي في الوحدة الإسلامية ومحاربة الإرهاب.
وشرح سماحة الشيخ الجعيد للأخوين الكريمين الدور الوحدوي لجبهة العمل الإسلامي منذ تأسيسها والعمل على مواجهة كل أشكال الفتن المذهبية المتنقلة، وكذلك في تبنيها لخيار المقاومة خياراً وحيداً لتحرير كل الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها فلسطين والقدس وطرح مؤسس الجبهة الراحل الدكتور فتحي يكن لتأسيس قيادة للمقاومة من كل الأطراف والتي تحققت اليوم الحمد لله فكان محور المقاومة.
وأكد الشيخ الجعيد أن هذا التضامن الوحدوي والهبة لنصرة غزة من قبل العلماء من دول العالم الذين جاءوا وشاركوا في مؤتمر البنيان المرصوص الذي دعا له اتحاد علماء المقاومة في بيروت لن يضيعها الله ولا أي جهود لكل العلماء والباحثين والدكاترة المسلمين الذين أتوا وتضامنوا مع غزة ودعموها بكل ما يستطيعون من مواقف وكلمات وكلها سيكون لها تأثير إن شاء الله تعالى ولا سيما ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك أعاده الله على الأمة بالخير والعافية وبنصرة المقاومة في غزة العزة والضفة، وفي كل محور المقاومة، هذا المحور الذي يقف اليوم جبلاً شامخاً وطوداً عملاقاً دفاعاً عن غزة وفلسطين، ويقدم الشهداء على طريق القدس بدءاً من جنوب لبنان مروراً بسوريا واليمن والعراق وإيران الإسلام التي لا توفر جهداً من أجل دعم وانتصار هذا المحور الرباني وصولاً إلى تحقيق النصر المظفر في غزة الإباء والصمود والكرامة والعنفوان.