لقاء للأحزاب والجمعيات في كترمايا في البلدية لوضع خطة طوارىء وتشكيل خلية أزمة إحترازية للمرحلة المقبلة بفعل الحرب على غزة
في إطار متابعة المستجدات والأوضاع، في ضؤ الحرب الإسرائيلية على غزة وفلسطين، وتداعياتها المحتملة على لبنان، خصوصا في ظل التهديدات الإسرائيلية للبنان، وإستعدادا لتلك المرحلة، التي قد تتسبب بنزوح أهلنا من الجنوب الى المنطقة، عقد في بلدية كترمايا مساء اليوم، اجتماعا، تنسيقيا للتداول وبحث تلك المفاعيل، بحضور رئيس البلدية المحامي يحيى علاء الدين وأحزاب البلدة والجمعيات وامام البلدة والمختار وليد سعد . وشارك في الإجتماع إمام مسجد كترمايا الكبير الشيخ أحمد علاء الدين، المختار وليد سعد، نجيب إبراهيم وعبد الكريم السيد أحمد عن الحزب التقدمي الإشتراكي، الحاج أحمد الشحيمي والحاج أحمد درويش عن الجماعة الإسلامية، طارق أبو مرعي عن حزب التوحيد العربي، محمد قاسم عن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، الحاج نبيل دغمان والحاج عبد المجيد سعيد عن جمعية الوعي والمواساة الخيرية وغسان معطي عن حزب البعث العربي الإشتراكي . وإستهل الإجتماع بكلمة ترحيبية لرئيس البلدية المحامي يحيى علاء الدين، الذي أشار الى ان هدف الإجتماع اليوم، هو ما يجري في فلسطين، وسط المخاوف من توسع رقعة الحرب وإمتدادها الى جنوب لبنان، وما ينتج عنها من تداعيات، تفوق إمكاناتنا، لا سيما مسألة نزوح أهل الجنوب الى منطقتنا.. وأعرب رئيس البلدية عن إرتياحه، لهذا اللقاء، الذي يشارك فيه جميع أحزاب وجمعيات كترمايا، للتعاون والتنسيق فيما لو اندلعت الحرب، ولنكون يدا واحدة في مواجهة هذا العدوان وتداعياته لجهة النزوح، مشيرا الى ان الهدف أيضا هو تشكيل خلية أزمة لهذه المسألة من المجتمعين، للتنسيق مع خلية الأزمة المركزية للأحزاب والبلديت في الاقليم، لجهة تأمين أماكن لإقامة النازحين والاهتمام بهم واستضافتهم، مؤكدا ان هذا العمل والجهد سيكون تحت رعاية البلديات في القرى والبلدات، وبالتعاون والتنسيق مع القوى الأمنية.. ولفت الى ان عمل اللجنة (خلية الأزمة) هو استقبال النازحين، والاهتمام بهم وتأمين امان الاقامة لهم، ان في المدارس الرسمية او المنازل، بالإضافة الى وضع التقارير عن حاجاتهم المتعددة من ألبسة وطبابة وفرش ومواد غذائية وغيرها . كما تم التشديد على أهمية وضرورة وضع التقارير والاحصاءات عن أعداد النازحين والشقق الشاغرة وأماكنها، لنكون على بينة واستعداد للمرحلة المقبلة، التي تتطلب ان نكون على جهوزية تامة، للتغلب على قساوة الظروف والأوضاع المحتملة.. وأكد علاء الدين، على أهمية العمل المشترك ونجاحه في هذا المجال، بين الأحزاب والجمعيات والبلدية، حيث نكمل جميعنا بعضنا البعض، تحت عنوان ان فلسطين تجمعنا، وهي القضية الأساسية مهما كانت التحديات، لافتا الى ان دور القوى السياسية تسهم في حلحلة ومعالجة العديد من العقبات والصعوبات التي قد تواجهنا، لافتا الى أهمية وضرورة متابعة الإتصالات واللقاءات والتواصل، الذي من شأنه أن يخفف من المعاناة، ويساعد في تجاوز الصعاب.. وشدد علاء الدين على أن جهود ودور خلية الأزمة، لا يقتصر على تأمين الحاجات للنازحين من أهلنا في الجنوب، بل يشمل أبناء البلدة جميعا ودون إستثناء، منوها بروح الألفة والتعاون والإندفاع التي تسود بين ممثلي الاحزاب والجمعيات.. كما دعا علاء الدين الأحزاب والجمعيات في كترمايا الى التعاون مع البلدية ومساعدتها على ضبط حركة النازحين السوريين، لافتا الى أن أعدادهم تزداد يوميا وبشكل عشوائي، على الرغم من البلدية تقوم بأعمال المراقبة والاحصاء والمتابعة لهم، حيث وصل عدد النازحين السوريين الى 1600 نازح، مؤكدا بأننا لا يمكننا ان نبقي الأمور “فالتة” لا سيما خلا فترات الليل، وتمنى على أهالي البلدة والتعاون في هذا الموضوع مع البلدية، وعدم تغطية أي نازح سوري مخالف .. بعدها كانت مداخلات لممثلي الأحزاب والجمعيات والشيخ علاء الدين، حيث قدمت سلسلة من الإقتراحات للمساعدة في انجاح عمل هذه اللجنة، ورحب الجميع بالتعاون والجهود المشتركة لتأمين الظروف الملائمة لأهلنا النازحين .. وأعلن المجتمعون ان اجتمعاتهم ستكون دورية، للمتابعة وبحث جميع التفاصيل، والأفكار التي من شأنها أن تخفف من المعاناة ..