ثانوية الدامور الرسمية كرّمت الأستاذة سلوى أبو عكر لبلوغها السن القانونية..
أقامت ثانوية الدامور الرسمية تكريم، حفلا تكريميا للأستاذة سلوى فؤاد أبو عكر، لمناسبة بلوغها السن القانونية، بحضور مديرة الثانوية وأفراد الهيئة التعليمية وحشد من الاصدقاء والأهل .
وكان استهل الإحتفال بالنشيد الوطني، ثم ألقت مديرة الثانوية سمر عون كلمة، أشارت فيها الى اننا اجتمعنا اليوم بمناسبتين سعيدتين، الأولى عيد المعلم، لنشكر كلّ استاذ على ما بذله ويبذله من جهد، على الرغم من أن لا كلمات تفيه حقّه، وتعبّر عمّا يقدمه من ذاته لأجل الأمانة التي وضعت بين يديه. ويمكننا أن نشبّه عملهم بحجر ألقي في بركة ماء، فتشكلت بقعة صغيرة لتتبعها دوائر متتالية حتى تتسع لتهز ماء البركة بكاملها، فالمعلم بتوجيهاته وعمله الدؤوب لا يؤثر في طالب، بل في جيل كامل.
أما المناسبة الثانية الاحتفال بصفحة جديد تفتحها المربية الاستاذة سلوى أبو عكر ولنشكرها على كلّ ما قدمته للثانوية، وقد تعلمنا من خبرتها الكثير الكثير.”
واضافت “هناك صفحات جميلة بما تحمله بين طياتها من صخب الحياة، وصفحات جمالها بهدوئها وسكينتها. وأخرى تكسبنا الخبرة، وبعضها يعيدنا اطفالا، ولكن في كلّ صفحة هناك جديد نتعلمه إن استطعنا قراءتها بشكل صحيح. ولكنّ الأهم أن نتعلّم من كل صفحة في حياتنا أن نعطي من صميم قلبنا، لنكبر بمحبة، وتكون هذه الصفحة كالنور الذي يهدي إلى الطريق الصحيح فيتفادى من سيأتي بعدنا الصعاب التي واجهتنا والعثرات التي تعثرنا بها، وتمنت للمكرمة التوفيق .”
الهيئة التعليمية
وكانت كلمة للهيئة التعليمية القاها الأستاذ أحمد الزغبي، فأشار الى اننا حضرنا اليوم هذا الإحتفال، لا لنقول لها كلام مناسبات مبتذلا، وإنما لنعبر لها عن محبتنا الصادقة، فهي الزميلة البشوشة الرقيقة الراقية، الملتزمة حقا والمحببة إلى الجميع, وكذلك لنعبر لها عن مدى تقديرنا واحترامنا لمسيرتها النبيلة في التربية والتعليم، وليس كالمعلم من يعي مقدار تضحية وعطاء المعلمين.
وقال:”أتمنى لك سيدتي باسمي وباسم زملائي الأساتذة تقاعدا سعيدا هانئا وحقّ لكِ أن تهنئي به بعد أن أدّيتِ قسطكِ للعلى, وضحيت على مدى أكثر من أربعين عا ا ما كي تبقى هذه الرسالة بخير. ولربما ليس من سبيل المصادفة أن يلتقي يوم تكريمك الأغر بيوم عيد المعلم، عيد العطاء، ليكون آذار شهر ميلادك المتجدد، تزهر فيه أيامك بتألق دائم. وفي هذه المناسبة، أتقدم منك ومن زملائي الأساتذة بأسمى آيات التهنئة بهذا العيد، في وطني الذي عانى ومايزال من الأزمات المتلاحقة التي أرخت بظلالها على واقع التربية عموما والمعلمين خصوصاً .”
أبو عكر
ثم ألقت المكرمة سلوى أبو عكر كلمة قالت فيها:”لملمتُ أشيائي، وها أنا أستعد للرحيل. لملمتُ قطعا ًمن قلبي وعقلي منثورة هنا وهناك في أرجاء هذا المكان . لملمتها لا بل سلختها سلخا”…الّا ذاكرتي فهي لم تشأ الرحيل، هي ساكنة في هذا المكان هي محفورة هنا. كنت أسكن في هذا المكان صار المكان والزمان يسكناني، أسرح عبرهما الى زمانٍ ولّى وماضٍ جميل . لكني لستُ أسيرة ذكرياتي بل هي أسيرتي…”
واضافت “لن أكون بعد اليوم هنا، أنا هناك في عالم جديد، عالم التقاعد، لكنِّي لا أستطيع القعود، عقلي وبالي في مهنة التربية والتعليم. هل أفرح لانعتاقي من هذه المهمّة بخاصّة في هذه الظروف ؟ أم أحزن لانقطاعي عن نظام مارسته عشرات السنوات ؟ عملت زهاء أربعين عاما، وعشقت مهنة التعليم، فتنقلت بين ثانويات كفرحيم وعين زحلتا ودير القمر ودوحة عرمون والدامور وفي دور المعلمين، وفي دورات تثبيت المتعاقدين، وتدريب المدرّسين على تعليم المنهجية الجديدة .”
وختمت ” هذا التكريم عزيز على قلبي وأجمل هديّة أتلقاها منكم أنتم الأوفياء . أنا تعبتُ، لكن اليوم اليوم بالذات نسيت تعبي وأشعر بالراحة والسعادة والهناء لأنّ تعبي لم يذهب سدى . أشكركم فرداً فرداً، ولطلابِنا الأحباء أتمنى لهم دوام النجاح والتفوّق، فأنتم تتحلُّون بالأدب والأخلاق وهما مفتاح النجاح، ولتكن المثابرة والعمل خبزَكم اليومي. أما زملائي الأساتذة، فأتمنى لكم دوام الصحة قبل كل شيء، والمزيد من العطاء وزيادة في قيمة الراتب، هذا الراتب الهزيل الذي لا يليق بجهودِكم، ولا يفي بعطاءاتكم، ولتبقى المحبة تجمع قلوبكم . وللأستاذة سمر، لكِ مني كلَّ التقديرعلى هذا التكريم الذي إنْ دلّ على شيءٍ، فهو يدلّ على شيم المحبة والوفاء. ”
كما كانت كلمات لكل من قدامى الثانوية ولزوج المكرمة الدكتور عبدالله سعيد ولجنة الأهل..
وكان تخلل الإحتفال عزف الطالبة كريستيا منصور على الفيولون، وأغنية باللغة الفرنسية (كارلا درويش -السا بستاني) ومسرحية قصير وكلمات الطلاب باللغات الثلاث ومشهد مسرحي من جورج خباز ثاني انسانيات
أغنية باللغة العربية (غاييل ابي خليل -إلسا بستاني)
وختاما تم تقديم الورود والدرع التقديري للمكرمة .