متفرقات

المؤتمر الشعبي اللبناني: جريمة العدوّ على منتظري رغيف الخبز حرب إبادة بحقّ العالم كلّه

أدان المؤتمر الشعبي اللبناني جريمة العدوّ الإسرائيلي في اليوم (١٤٦) لطوفان الأقصى، الخميس ٢٩-٢-٢٠٢٤، حيث قام جيش العدوّ الصهيوني العنصري المجرم بالاعتداء على الأهل في غزّة هاشم ممّن كانوا ينتظرون المساعدات من طحين ومواد غذائيّة وقد ارتقى في هذا العدوان ١٠٤ شهداء، وأصيب ٧٦٠ جريحاً، على مرأى ومسمع العالم كلّه، في جريمة تتكرّر منذ ١٤٦ يوماً، ومجازر وحرب إبادة لا نظير لها في هذا القرن الحادي والعشرين، والجريمة مضاعفة في ظلّ صمت مريب من بعض النظام العربي المدان، وصمت أو شراكة من دول عديدة في العالم.

وأمام بشاعة الجريمة، وحجم العدوان، وأمام حالة الصمت، أو العجز ، أو التواطؤ مع الصهيوني، وأمام حقيقة هي أن دماء شهداء غزّة، وجرحاها في رقبة العالم والمتخاذلين من النظام الرسمي العربي، يعلن المؤتمر المواقف الآتية:
١- يدين المؤتمر الموقف التآمري ممّن يزعمون أنّهم مع التزام القانون الدولي الإنساني على المستوى العالمي، وأوّل المدان هو الغرب المشارك في كلّ هذه الجرائم ، وبعض النظام العربي الذي ظهر عجزه في الدفاع عن طلّاب رغيف الخبز والحدّ الأدنى من الزاد لحفظ الحياة.

٢- يستغرب المؤتمر هذا الخذلان ويدعو مجلس الأمن الدولي ومنظّمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربيّة إلى التحرّك الفوري لانعقاد الاجتماعات، وفتح باب التحقيق في هذه الجريمة البشعة ومثيلاتها، أمام الجنائيّة الدوليّة، ووصع كيان العدو تحت الفصل السابع،وفق نظام هيئة الأمم المتحدة واستخدام القوة الدولية لردع جرائم الصهاينة ، واتّخاذ مواقف عسكريّة بفرض وقف العدوان، وتحويل قادة العدوّ وشركائهم إلى السجون والتصنيف أنهم كيان إرهابي كلّ من فيه من جيش محتلّين مدانين وفاقدي الأهليّة الإنسانيّة.

٣- التحرّك السريع على كلّ المستويات لوقف العدوان، وتشديد الحصار والمقاطعة على الكيان الصهيوني، ومنع وصول أيّ مدد له من السلاح والغذاء، ومن لا يلتزم ذلك يكون شريكاً في الجريمة النكراء وإدانته واجبة كالعدوّ الصهيوني العنصري المجرم.

٤- دعوة القوى الحيّة غير الحكوميّة في العالم كلّه، ومنها النقابات والاتّحادات والمنظّمات الأهليّة، والأحرار في العالم كلّه، وعلى مستوى الوطن العربي، والعالم الإسلامي، ومنظّمات قارّتي إفريقية وآسية إلى أوسع تحرّك ضدّ العدو الإسرائيلي وشركائه، وتوفير الدعم السياسي والمادي وفي كلّ الميادين لشعبنا المظلوم المعتدى عليه في غزّة وكلّ فلسطين والجنوب اللبناني وسائر ساحات المواجهة مع العدو؛ لقد آن الأوان كي يدخل كلّ طرف وفرد في الحساب أو يسقط من كلّ حساب.

٥- تجديد الدعوة للإخوة الفلسطينيّين في كلّ مكان، خاصّة في الداخل المقاوم، إلى هجر الانقسام، وحشد القوى في صفٍّ واحد كالبنيان المرصوص، لتفعيل المقاومة والردّ على جريمة العدوّ على من ينتظر لقمة العيش، ورفع درجة العمل ضدّ العدوّ في كلّ الساحات الممكنة، لأنّ الحديد لا يفلّه سوى الحديد، والقوّة تردعها قوّة أكبر منها، والقاعدة: إنّ هذه ساعة للعمل المقاوم وليست ساعة للتأمّل والحزن، والدعوة للنفير العامّ ضدّ العدوّ والتزام ما قاله جمال عبدالناصر: إن كلّ جهد يأخذ من المعركة ضدّ العدوّ الصهيوني ولا يعطيها لا تعلو قيمته عن الصفر.

الحشد، والدعم للمقاومين وردع العدوّ الإسرائيلي، وكنسه من كلّ الأراضي المحتلّة هو المسار الصحيح، والصرخة في وجه الجميع: وا عالماه، وا عرباه، وا إسلاماه، وا معتصماه.

الجمعة ١-٣-٢٠٢٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى