أبدى تشاؤمه بإنتخاب رئيس جمهورية في المدى المنظور الوزير السابق ماريو عون “لموقع الاقليم والشوف”: باسيل يسعى الى الإنتقال من التيار العوني الى التيار الباسيلي ..
بيروت – أحمد منصور
أعرب الوزير السابق ماريو عون عن إرتياحه العميق لإنسحابه من التيار الوطني الحر، معتبرا ان التيار حزب متسلّط على الناشطين فيه، إذ ان رئيسه النائب جبران باسيل ومن خلفه، يمارسون نوعا من الفوقية في العمل السياسي، ولا يشاركون اعضاء التيار في أي أمر وما يتخذ من قرارات ومواقف سياسية، فهي كانت للأسف محصورة بباسيل ومن خلفه فقط .
وقال ماريو عون في تصريح لـ “موقع الاقليم والشوف”:” ان باسيل يسعى الى إزالة من طريقه في المرحلة المقبلة كل من يقف بوجهه، كي لا يبقى شيء من الجنرالات العونية داخل التيار الوطني، ويقوم بالتضييق عليهم، ويفتعل المشاكل معهم ليتركوا التيار، وهو عمل مقصود بهدف ان ينتقل من مرحلة التيار العوني، الى التيار الباسيلي، وهذا يعتقد انه سينجح بذلك، خصوصا وانه يستند على عمه الرئيس ميشال عون، حيث يسعى الى تركيز القواعد على اساس الباسيلية السياسية، وهو لذلك يستغل عمه الرئيس عون حتى آخر لحظة، بهدف تثبيت قواعده السياسية..”
واضاف عون “أنا خرجت دون أي أسف على هذه الحالة، واصبحت مرتاحا من الوضع الذي كنت اعيشه في فترة زمنية طويلة خلال وجودي في التيار . للأسف ان التجربة والخبرة التي اكتسبتها كانت مخيبة للآمال، وخيبت ظني وآمال الكثير من الشعب اللبناني، الذين صدقوا عملية الفكرة الجديدة، والعمل السياسي الجديد والنظيف والشفاف، ومحاربة الاقطاعيات على مختلف انواعها، وقد وجدنا للأسف ان كل هذه الأمور غير موجود ..”
وردا على سؤال عما اذا حصل تواصل مع الرئيس ميشال عون لحل هذه الأزمة بين عون وباسيل قال عون:” انا اقيم على بعد مئتي متر من منزل الرئيس ميشال عون، ولم افكر ابدا باللجؤ اليه، لأنني اعتقد ان ما أقدم عليه باسيل ما كان يحصل لولا مباركة من عمه الرئيس ميشال عون، وهذا الأمر كان واضح وجليا .. وأنا سبق وان التقيت مع الرئيس عون قبل الإنتخابات النيابية ونبهته من جبران باسيل، وقلت له ان جبران يحيك شيئا ما ضدي..ولكن للأسف لم ارى اي تحرك او معالجة للأمر من قبل الرئيس عون ..
وتابع ماريو عون”بعد خروجي من التيار انهالت عليّ التهاني والتبريكات على هذه الخطوة . هناك الكثير ممكن تركوا التيار، والبعض الآخر على “صوص ونقطة” وهم في انتظار الفرصة المناسبة للخروج منه. .”
وعما اذا كان بصدد الانتماء الى تيار سياسي آخر، قال عون :” بعد كل ما جرى معي، وانطلاقا من خبرتي السياسية الواسعة، في الوقت الحاضر بت من حزب ” لا للإلتزامات السياسية مع أي من الأحزاب السياسية الموجودة في لبنان”، لأن في معظم الأحزاب هناك قيادات، والبقية هم من “المصفقين”، للأسف هذا ما نراه وما استنتجته من خلال مسيرتي السياسية، لأننا نتكلم شيئ بالسياسة، والقيادات تفعل ما تريد .. لذلك أنا اليوم أقف مع الشعب عملية ” كلن يعني كلن .. ”
وفي موضوع الملف الرئاسي، أبدى عون تشاؤما كبيرا بشأن الرئاسة، معتبرا انه لن يكون لدينا رئيس جمهورية في المدى المنظور، لأن الطبقة السياسية التي عليها الإتيان بالرئيس ليس لها مصلحة في الوقت الحاضر ان تنتظم السلطة في لبنان، ويكون لدينا رئيس جمهورية ومجلس وزراء وحكومة..، لذلك نرى المماطلة حتى إشعار آخر، وفي إنتظار أجواء تكف يدهم، وتأتي عملية فوقية على رؤوسهم، لنخلّص لبنان، ونأتي برئيس، لكن في الوقت الحاضر لا ارى ان هذا الامر متوفرا . .