محليات

النائب عبد الله لـ الأنباء: الأوضاع في جنوب لبنان تتدحرج من خطر الى خطورة أكبر..

النائب عبد الله لـ الأنباء: الأوضاع في جنوب لبنان تتدحرج من خطر الى خطورة أكبر..

لفت الى اننا مازلنا في المربع نفسه بالنسبة للرئاسة ولم نلمس أي تغيير

بيروت – أحمد منصور
أبدى عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبد الله تخوفاً كبيراً من التصعيد العسكري والعدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكدا ان هذا الكيان الغاصب والمحتل لأرضنا، لا نستبعد منه أي عمل قد يلحق الأذى والشر بلبنان والمنطقة، معرباً عن قلقه بأن الأوضاع في جنوب لبنان مازالت تتدحرج من خطر الى خطورة أكبر، وذلك بفعل الإصرار الإسرائيلي على توسيع دائرة الإعتداءات والإستهدافات والإغتيالات، والتي تتزامن مع الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، على الرغم من الجهود النظرية، التي يحاول المجتمع الدولي أن يبذلها لعدم الإنجرار الى حرب شاملة في لبنان، لافتا الى وجود توجه لدى القيادات الإسرائيلية، لإستغلال فرصة هذا الإستنفار العسكري، ومحاولة فرض شروط تحت غطاء القرار 1701 على لبنان، أو بالطرق الديبلوماسية وضغط الميدان، أو من خلال حرب شاملة .”

وقال عبد الله في تصريح لـ “الأنباء الكويتية”: ” ان حزب الله يحاول أن يبقي الوضع والمواجهة في إطار قواعد الإشتباك، ولكن هذه القواعد تم خرقها من قبل إسرائيل عدة مرات، سواء بالإغتيالات الأخيرة، أو الإعتداءات في جدرا والنبطية وغيرها من القرى والمدن الجنوبية . أعتقد أن هذا الوضع سيكون له تداعيات كبرى في حال لم يتم تداركه، خصوصا أن موضوع فصل الصراع في الجنوب والمواجهة مع العدو الإسرائيلي عن الحرب في غزة، أصبحت غير منطقية وغير واردة، لذلك فإن الموفدين الذين يأتون الى لبنان اذا لم يكن بحوذتهم ضمانات محددة للجم إسرائيل، على غرار القرار 1701، فهذا الكلام يصبح فقط للضغط والإستهلاك ..”

وحذّر عبد الله من مخاطر إستمرار العدوان الإسرائيلي، وأكد ان مدينة رفح تتمة للعدوان الإسرائيلي على غزة وعلى خانيونس .. والضفة الغربية، مشيرا الى انها إستمرار لمسلسل عملية الإبادة الجماعية الواضحة للشعب الفلسطيني، إذ يبدو ان المطلوب إنهاء الحالة الفلسطينية في غزة، وليس فقط حركة حماس، لكي يصبح الكلام عن دولة فلسطينية، كلاما نظريا، يعني أرض بدون شعب، أو شعب بدون أرض، وهذه المعادلة واضحة، فإذا كان الحديث السابق عن غزة والضفة الغربية مع الأرض الأراضي المحتلة قبل العام 1967، اليوم سيصبح الكلام عن أرض غزة الفارغة من شعبها للأسف، خصوصا وان موضوع الترانسفير، مازال واردا في كل أدبيات القيادات الإسرائيلية العسكرية والسياسية .
وأشاد عبد الله بالصمود والتضحيات الفلسطينية، وقال:” هناك إستبسال فلسطيني من حماس والفصائل الفلسطينية، ولكن للأسف هناك “هولوكوست” فلسطيني يتم تنفيذه على مرأى ومسمع كل العالم القريب والبعيد ..”
وردا على سؤال حول حركة الموفدين الى لبنان، أشار عبد الله، الى أن أي موفد غربي الى لبنان، لم يحمل ضمانات اسرائيلية واضحة لوقف اعتداءاتها على لبنان وأطماعها فيه، وقال:”كل الجهد ينصب لإبعاد المقاومة عن الحدود الفلسطينية المحتلة، وإقامة منطقة عازلة تحت إطار تأمين حماية شمال الكيان الغاصب، ولكن ليس هناك من ضمانات واضحة، لردع اسرائيل عن وقف إعتداءاتها علينا، او في جهوزيتها لاعادة الأراضي المحتلة اللبنانية، لذلك فهذا الموضوع هو لاستهلاك للوقت وللضغط على لبنان، وبنفس الوقت للأسف ان المجتمع الدولي الذي يحاول القيام بهذه المهمة، لم يقم بأي خطوة جديّة لوقف اطلاق النار في غزة، الذي هو شرطا أساسيا لهدوء جبهة جنوب لبنان ..”

وفي موضوع الملف الرئاسي، اعتبر عبد الله “اننا مازلنا في المربع نفسه، حيث الانقسامات العامودية بين معارضة وممانعة، لا تنازلات، في ظل الرهان على اللجنة الخماسية التي هي حتى الآن عاجزة عن القيام بأي شيئ ملموس وجدي، الحوار الداخلي تقريبا منقطع، فيما يحاول رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط توسيع مروحة التواصل في كل الإتجاهات، في محاولة لتوسيع دائرة التوافق والتلاقي على الحد الأدنى للإستحقاق الرئاسي، ولكن للأسف حتى الساعة لم نلمس أي تغيير جذري بمواقف هذه القوى، في وقت نحن نطرح العديد من الأفكار ونقوم بالمبادرات التي تصب في اطار تقديم المصلحة الوطنية اللبنانية على كل الحسابات الأخرى، فأي جهد خارجي من اللجنة الخماسية ومن الحوار الأميركي – الإيراني، لن يعطي نتيجة اذا لم يكن هناك أرضية داخلية صلبة، تكون فتحت الحوار الداخلي لايجاد مناخا، ليس فقط لإنتخاب رئيس للجمهورية، بل يؤسس أيضا الى تشكيل حكومة واطلاق خطة التعافي الإقتصادي في لبنان . “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى