أخبار الإقليم والشوف

وقفة تضامنية حاشدة في برجا للجماعة الإسلامية تضامنا مع غزة وفلسطين

برجا – أحمد منصور
تحت شعار ” القدس لنا..”، أقامت الجماعة الإسلامية – جبل لبنان، في ساحة العين في بلدة برجا، وقفة تضامنية مع أهلنا في غزة ضد العدوان الغاشم، ونصرة لقضيتنا فلسطين، وشارك فيها ممثل النائب بلال عبد الله فادي شبّو، ممثل النائب السابق محمد الحجار محمد كايد الحاج، رئيس مجلس محافظة الجماعة الإسلامية في الجبل الاستاذ بلال الدقدوقي، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فواز، عضو المكتب السياسي عمر سراج، المنسق العام لتيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال ممثلا الأمين العام للتيار أحمد الحريري، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد، رئيسة النادي الثقافي في برجا المحامية إيلان دمج، رئيس بلدية برجا كامل الخطيب، رئيسة جمعية النجاة ناريمان السيد، الدكتور مالك حدادة ممثلا الحزب الشيوعي، محمد سيف الدين ممثلا حزب طليعة لبنان وممثلون عن بقية الأحزاب والقوى والفصائل الفلسطينية وحماس ومكاتب المناطق في الجماعة الاسلامية، وحشد من المشايخ والأهالي والمخاتير وجمعيات وأندية وسيدات وفاعليات ..

سيف الدين
بداية الوقفة كانت آيات قرآنية للشيخ يونس الشمعة، ثم كلمة ترحيب من الشيخ الدكتور أحمد سيف الدين، الذي أشار الى “اننا نرحّب في برجا بالجميع، في هذه الأرض التي جبلت بدماء الشهداء وتربى أبناؤها على حب فلسطين، وحب القضية، وكانت البوصلة لنا هي القدس والأقصى وفلسطين”، مؤكدا انها عندنا عقيدة ودين … لافتا الى أن النصر آت على الجناح الكبير..

شناعة
ثم ألقى كلمة حركة “حماس” مسؤول العلاقات الوطنية في لبنان، أيمن شناعة فشكر “أهالي برجا المقاومة على هذه الوقفة”، ورأى “ان 7 تشرين الأول، يوم مبارك من أيام الله، وهو اليوم الذي لطّخ فيه جنودنا رأس المحتل تحت أقدامهم، وجعل العدو الصهيوني يفهم أن لهذه الأرض شعب ومقاومة..”

وتوقف شناعة عند التحذيرات والتهديدات المتتالية للعدو من المقاومة، من محاولات إعتداءاته وتدنيسه للمسجد الأقصى، حيث كانت عبثية ولم يكترث الى ان جاء طوفان الأقصى..، وقال:” ها هي المقاومة تقول للعدو أننا ماضون في معركة التحرير والعودة، وهي معركة متقدمة في مشروع تحرير كل فلسطين”، منددا بالاتفاقات التي وقعت مع العدو، مؤكدا ان عملية طوفان الأقصى جاءت لتؤكد أن فلسطين كلها لنا، ولن نتنازل عن شبر واحد من أرضها..لافتا الى وجود أكثر من 200 أسير صهيوني لدى المقاومة، إضافة الى ألاف القتلى والجرحى…”

وأضاف ” في غزة اليوم، يتعرض شعبنا لأكبر مجرزة في تاريخ العصر الحديث، وغزة المحاصرة تحتضن كل المقاومين، وشعبنا متجذر في هذه الأرض، ولن ترهبه براميل المتفجرات الأميركية التي تتساقط عليه، ولن يرهبه جيش العدو الذي هزم في 7 تشرين، ولن ترهبه المدمرات الأميركية..وحتى ان كل دعوات العدو للهجرة الى الجنوب باءت بالفشل، لأن شعبنا يرفض التهجير، مؤكدا انه لن يكون هناك هجرة ثانية في فلسطين، لا بل ستكون الهجرة من هنا، العودة الى كل فلسطين .. شعبنا الذي يتعرض لهذه المجازر يصمد في غزة، فالعدو ذهب الى قتل المدنيين واستهداف الأبراج والمنازل والمساجد والمستشفيات والكنائس، لأنه عجز ان يحقق نصرا عسكريا او سياسيا او ميدانيا أو أمنيا، فقوة المقاومة مازالت في أوجها، ونطمئن الجميع ان المقاومة بألف خير، ولم تتعرض للأذى بفعل هذه المدافع والطائرات والقصف المتواصل منذ اسبوعين، وهي في عزتها، وسترون منها ما يسركم..”
وقال:” ان المقاومة تنتظر بفارغ الصبر المعركة البرية، التي يحشد لها هذا العدو، وان ان الـ 2000 جندي من قوات النخبة الأميركية التي أرسلت لدعم الكيان الصهيوني في المعركة البرية ضد غزة، سيعودون أشلاء الى بلادهم على متن الطائرات الأميركية ..
وتوجه الى الشعوب العربية التي هبت لنصرة قطاع غزة وشعبنا المظلوم والمقاومة التي حققت النصر على العدو، والذي لم تحققه الطائرات ودبابات ومدافع الأمة بأسرها، فنقول لشعبنا العربي بارك الله بكم، وبجهودكم في لبنان وفي كل الدول العربية والاسلامية، وحتى في أميركا وأوروبا لدعم اهلنا في غزة، وقال:” المطلوب قلع السفارات الإسرائيلية من الدول العربية المطبعة، وقلع السفارات الأميركية في كل دول المنطقة، ليعلم الأميركيين انهم لا يقفون الى جانب خيارات الشعوب، فالديموقراطية الزائفة التي يتدحثون عنها سقطت ..
والى حكومة التطبيع نقول لكم ان اليوم يوم المقاومة وان الأيام المقابلة هي للمقاومة وللشعب الفلسطيني، وان تحرير فلسطين بات قريبا . وخاطب المستوطنين: لن يكون لكم أمن وسلام في فلسطينن فإرحلوا حتى تنجوا بأرواحكم، وعودوا الى حيث أتيتم من أميركا وأوروبا.. مشددا على التمسك بالمقاومة حتى التحرير..
ياسين
ثم تحدث رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية علي أبو ياسين، فوجه التحية الى أهالي اقليم الخروب، والجبل الشامخ، مشيدا بالمرابطين في فلسطين.
وأشار الى انه” في 7 من تشرين، أشرقت شمس العزّة والكرامة والعنفوان، شمس النصر والتحرير، ليس فقط على غزة وفلسطين، بل على كل أحرار العالم، وأشرقت بنيرانها على كل الطغاة والظالمين، وعلى كل المحتلين والمغتصبين . في ذاك الصباح الجميل ضبط القسّاميون ساعاتهم على توقيت الأقصى، وإنطلقوا بطوفان هادر وبزلزال بدرجة القسّام، زلزل أسس هذا الكيان الصهيوني .. ”
واضاف ” ان نتنياهو لن يستقيظ من صدمته وكبوته طيلة حياته مهما تضامن معه الرئيس الاميركي ورئيس وزراء بريطانيا وغيرهم.. فالى السجن سيذهب هذا الرئيس.. وفي هذا اللقاء والتضامن، نقول لشيخنا الشهيد الكبير أحمد ياسين، نم قرير العين، فحجارة الأطفال، أصبحت صواريخ ذكية، ودقيقة بعدد حجارة فلسطين، وان الطائرات الورقية التي كان يلعب بها الأطفال، أصبحت الطائرات المسيرة التي تدك أبراج العدو، وأسراب الصقر التي تجعل المقاومين يهاجمون خلف الجدران، وفي داخل القرى المحصنة.. منوها بعمليات حماس، وقال للدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، لقد طار سقف دبابة الميركافا، الجيل الرابع، لا بل طار سقف الكيان الاسرائيلي برمته ولن يستطيع احد ان يرممه بعد ذلك .. “

وتابع “ان معركة طوفان الأقصى مع العدو الصهيوني، ليست كسابقاتها من المعارك، فلقد تفوّقت القسام على العدو الصهيوني إستراتيجياً وتكتيكياً وعملانيا وإستخباراتيا، وستصبح هذه المعركة مدرسة في القتال العسكري، تدرّس في أهم المعاهد العسكرية، وفي أهم الكليات الحربية على مستوى العالم . وهذه المعركة التي أثبتت ان حماس والقسام تفوقا في معركة صراع الأدمغة والعقول على العدو الصهيوني.. حيث سقطت كل هذه الترسانة والجيش المدجج، امام أقدام القسام .”

وأعلن عن زف 3 بشارات، الأولى، كل فرقة غزة، التي تضم مجموعة من ألوية ووحدات النخبة في جيش العدو الصهيوني، أصبحت في خبر كان، بين قتيل وجريح واسير وهارب، والبشارة الثانية، لقد وقع اخوانكم في القسام على كنز استخباراتي معلوماتي ثمين جدا، ولا يقل أهمية عن ملف الأسرى، والبشارة الثالثة، للأسف لو كان اخوانكم في القسام قادرون على قيادة دبابات الميركافا الجيل الرابع، وتشغيلها، لكانوا دخلوا بها الى وسط تل أبيب دون أي عائق، لكنهم بدأوا التدريب على تشغيل وقيادة دبابات الميركافا، ليقولوا للعدو الصهيوني ومن يسانده، طور ما شئت وإصنع ما شئت، وأجلب ما شئت من الاسلحة فان الكيان الصهيوني سيدمّر ويدبر بأسلحتكم، وهذا مصداق لقول الله تعالى: “يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، فإعتبروا يا أولي الأبصار..”
وقال: معركة الطوفان، هي المعركة الوحيدة التي تظهر نتائجها، قبل أن تنتهي مهما طالت المعركة، ومهما توسعت، فالنتيجة واحدة، ان الكيان الصهيوني قد إنهزم، ولن تتغير هذه النتيجة مهما كانت المجازر والإعتداءات..
وتوجه الى اللبنانيين بالقول:” ان ما قامت به القسام في فلسطين المحتلة، هي مصلحة محققة للبنان، لأننا مررنا في لبنان بحرب أهلية طاحنة في سبعينيات القرن الماضي وثمانياته، وهذه الحرب كانت أيادي العدو الصهيوني فيها، واحتل جزا كبير من لبنان في قلب هذه الحرب ووصل الى العاصمة بيروت. وأيضا ان الكارثة الاقتصادية التي نعيشها اليوم، بخلفيتها العدو الصهيوني، ففي التاسع من الشهر الماضي، وقع العدو الصهيوني مع الهند وأميركا وأوروبا خطا تجاريا يبدأ بالهند ويمر بحيفا وصولاً الى أوروبا، هذا الاتفاق، لو أمّنت اسرائيل وتم تطبيقه، كان كل لبنان، سيخسر دوره في هذا المشرق العربي، وسيخسر ان يكون جسرا بين الغرب والشرق لمصلحة الكيان الصهيوني، وان يكون مركزا ماليا، ومكانا للعرب، ولذلك تم قصف وتدمير مرفأ بيروت، وسيخسر ان يكون جامعة ومدرسة ومستشفى العرب .. وحين حمل قبل اسبوعين نتنياهو بيده القذرة خارطة العالم العربي كله، على منبر الامم المتحدة، ليقول لكل البشرية ان هذا العالم العربي أصبح سائغا بيده، فأتت حماس لتقول له لا خسئت، ان هذا العالم العربي أكبر من أن تبتلعه اسرائيل، وأكبر من ان تحكمه أميركا..”
ان المعركة ضد العدو الاسرائيلي هي معركتنا جميعا، ويجب ان نكون صفا واحدا في هذه المعركة، وكانت الجماعة الاسلامية من خلال كتائب وقوات الفجر على الخطوط الأمامية يقارعون ويطلقون صليات الصواريخ على العدو الصهيوني، دفاعا عن ارضنا وشعبنا واهلنا وعن مساجدنا، وسنبقى كذلك حتى ندحر هذا العدو ..
وإختتمت الوقفة بدعاء للشيخ أحمد علاء الدين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى