أخبار الإقليم والشوف

شركة ترابة سبلين أحيت ذكرى إستشهاد الرئيس رفيق الحريري في المعمل وتخللها وضع الأكاليل على اللوحة التذكارية للرئيس الشهيد

سبلين – أحمد منصور
لمناسبة الذكرى 19، إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أحيت إدارة شركة ترابة سبلين ونقابة العمال المستخدمين فيها، المناسبة عبر إحتفال رمزي في معمل سبلين، بحضور المدير التنفيذي المهندس اديب الهاشم وعدد من المدراء ورؤساء الأقسام والموظفين والعمال .
الهاشم
وتحدث بداية المهندس الهاشم، الذي أشار الى انه على الرغم من هذه الذكرى الأليمة، لا يسعنا إلا أن نقف سوياً في هذه المناسبة التي تعنينا جميعا، وأعلن عن سلسلة خطوات قام بها مجلس الإدارة في الشركة، لتحسين أوضاع الموظفين، في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة، متعهدا انه سيكون هناك خطوات أخرى وإيجابية تجاه الموظفين في عدد من المناسبات المقبلة كذكرى 16 آذار وعيد العمال .
وقال الهاشم :” في 14 شباط 2005 وهب حياته قرباناً على مذبح الوطن، ولكن ذكراه بقيت خالدة في المؤسسات والمصانع والبنى التحتية العامة التي شيدت في عهده، إنه الشهيد رفيق الحريري. حبه للبنان لم يقتصر على منطقة واحدة، بل امتد على أرجاء الوطن، وكان لنا في منطقة الإقليم حصة كبيرة تجسدت في مساهمته بتوسيع وتطوير حلم كمال بك جنبلاط ورفاقه المؤسسين توفيق عساف، نسيم مجدلاني ونجيب علم الدين بإنشاء مصنع شركة ترابة سبلين عام 1974. في العام 1996 ساهم الشهيد في تمويل بناء خط الإنتاج الثاني، فأضاف بذلك مع وليد بك جنبلاط وشركاؤهم السادة عادل وعدنان القصار، الكسندر بوري، انور الخطيب، نوراً على شعلة الكمال ممهدا لدخول الشريك الاستراتيجي مجموعة سيسيل العالمية سنة 2002. آمن رفيق الحريري وشركاؤه بأهمية دور الصناعة في تحصين الأوطان والمجتمعات، وفي بناء الإنسان، ليحيا في وطنه كريماً معززاً شامخاً كالأرز، فيتجسد بذلك حلم المؤمنين بلبنان الوطن.”

وأضاف “نقف اليوم في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، لنستذكر كل من ساهم في بناء هذا الصرح، من الشهيد كمال بك جنبلاط إلى الشهيد رفيق الحريري والراحل الأستاذ بيدرو بيريرا مؤسس مجموعة “سيسيل” ولنتابع المسيرة بدعم رئيس مجلس الإدارة الأستاذ وليد بك جنبلاط، وبجهودكم ومثابرتكم للإرتقاء بمصنعنا إلى أعلى المراتب بين مصانع العالم من حيث الإستدامة وحرصنا على البيئة والإنسان، فنكون السباقين ليس فقط في لبنان بل في المنطقة في إنتاج الإسمنت الصديق للبيئة، وخير دليل على ذلك هو القرار بإنشاء مصنع للكهرباء يعمل على الديزل والطاقة الشمسية، بحيث سيكون اكبر حقل طاقة شمسية صديق للبيئة في لبنان حاليا.

شحادة
ثم ألقى هيثم شحادة كلمة بإسم نقابة عمال ومستخدمي شركة ترابة سبلين، فأشار الى ان
الرابع عشر من شباط سنة 2005 هو يوما مفصليا في حياة السياسه اللبنانيه، لافتا الى انه ما قبل 14 شباط كان للبنان حضوره الدولي ومكانته ألإقتصادية، أما بعد 14 شباط خسرنا دعامة سياسية وإقتصادية يَصعُب تعويضها .”
وأضاف ” في مثل هذا اليوم ومنذ قرابة العشرين عاما، تعلمنا من الرئيس الشهيد رفيق الحريري كيف يضحي العاشق لمعشوقِه، فهو من عشِقَ لبنان حتى الشهادة . الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان رجلَ إعمار وإزدهار، فقد أعاد بناء البشر والحجر معا، فعلم ما يقارب 36 الف طالب وطالبة من جميع الطوائف وكان شرطه (خلص ورجاع إشتغل بلبنان ). وهو الذي أعاد إعمار لبنان بعد أن تشظى من الحرب الأهليه، وتقطعت أوصالِهِ فبحكمتِهِ رممه وأعاد الحياةَ إليه . الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان صمامَ أمان لكل مستثمر وصاحب رأسمال وكان موثوقا عند كل دول العالم .”

وشكر شحادة شركة ترابة سبلين على هذه المبادرة، وختم بالقول:” نحن كعمال ومستخدمي شركة ترابة سبلين سنبقى أوفياء لنهج الرئيس الشهيد، راجين الله عز وجل أن يتغمده ورفاقه بالرحمة والرضوان، ولجميع الحضور دوام الصحة والعمر الطويل .”
قدامى عمال ترابة سبلين
وكانت كلمة بإسم قدامى عمال شركة ترابة سبلين حسن محمود، الذي أكد ان النقابة أسرة واحدة، وهي تقف اليوم في هذا التاريخ المؤلم في لبنان، تكريما وتخليدا لرجل عظيم من رجالات لبنان المعاصر، الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان رمزا للإنفتاح والعطاء والتلاقي، ورمزا للممؤسات والحوار والفكر المتطور، حيث لم يكن فقط شريكا إستثماريا في هذه الشركة، إنما قيمة أساسية وجوهرية لها رمزية خاصة وطابع خاص ..”
وأضاف “ان ما آمن به الرئيس الشهيد، وإيمانا منه بالقدر لمسيرة مختلفة من مفهوم نضالي، ربما استطاعت أن تتلاقى في المضمون، مع ما أطلقه الشهيد كمال بك جنبلاط في إحدى مخطوطاته، و”هل من شيء أشرف من العبور فوق جسر الموت”..أنذاك في السان جورج، هي الحياة التي تهدف الى إحياء الآخرين ووحدة قضيتهم، قوة الإنتصار مع الزمن، لمسيرة إقترنت بالعطاء دون مقابل، أيادٍ خيرة أرادت أن تبني البشرقبل الحجر، رجل الإرادة والعزيمة الصلبة، هذا يذكرنا بقول رفاق رفيق الحريري وكمال جنبلاط ووليد جنبلاط: لم ولن ينالوا من إرادتنا وعزيمتنا، إرادة الحياة مع الصراعات، إن أعادوا تدمير ما بنيناه، سنعيد الإعمار والترميم ثانية وثالثة ورابعة، ربما إستطاعوا أن ينالوا منك جسدا، لكن لم ينالوا من فكر وتاريخ وحاضر ومستقبل..
وشكر محمود الهاشم والمدراء في شركة سبلين على هذه الوقفة.
أكاليل وورود
بعدها توجه الهاشم والموظفين والعمال والمستخدمين، الى اللوحة التذكارية للرئيس الشهيد في باحة المعمل، حيث تم وضع الأكاليل والورود البيضاء، ثم قام الهاشم بغرس شجرة أرز قدمت من محمية أرز الشوف باسم الرئيس الشهيد في حديقة المعمل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى