محليات

لبنان ينتظر تسلّم تقرير “توتال” عن نتيجة الحفر في قانا واطلاق دورة تراخيص ثالثة

كتبت دوللي بشعلاني في” الديار”: ينتظر لبنان تسلّم التقرير المفصّل من شركة “توتال إنرجيز” حول نتائج الحفر في البئر الأولى في حقل قانا المحتمل في البلوك 9 أواخر شباط الجاري، التي سبق وأعلمت المعنيين بعدم وجود إستكشاف تجاري فيها بعد 4 أيّام من بدء عملية طوفان الأقصى في غزّة. الأمر الذي جعل البعض يشكّك في النتيحة المعلنة أن “لا غاز في البئر الإستكشافية الأولى في حقل قانا”، وربطها بالأحداث السياسية الطارئة في غزّة، وبمغادرة الحفّارة “ترانس أوشن” المياه اللبنانية للحفاظ على سلامة طاقم عملها.

وتقول المصادر بأنّ دورة التراخيص الثالثة تتضمّن تلزيم بقية البلوكات اللبنانية، مع الأخذ بالإعتبار وضع البلوكات الحدودية 8 و9 و10 مع العدو الإسرائيلي، والتي يُضاف اليها عامل مهم وهو السباق الدائر بين لبنان و”الإسرائيلي” على استثمارها، سيما وأنّها متاخمة لبلوكات العدو. مع الإشارة الى أنّ البلوكات المقابلة للبلوك 8 قد جرى تلزيمها من قبل “الإسرائيلي” بعد عملية طوفان الأقصى بأسبوع فقط. وهذا يعني بأنّ حرب غزّة لا تؤثّر سلباً على استكمال العمل في البلوكات البحرية في بحر فلسطين المحتلّ من قبل العدو الإسرائيلي.
وعن الحفر في البئر الأولى في البلوك 9 التي لم تعثر فيها “توتال” على الغاز إنّما على الماء، كما سبق وأعلنت، وإذا ما كانت ستحفر بئراً ثانية في حقل قانا، أكّدت المصادر عينها أنّ أهمّ ما في عمليات الحفر، أكانت نتائجها سلبية أم إيجابية، أنّه أصبح لدى لبنان صورة أفضل عن النظام البترولي في بحره. فضلاً عن أنّها أوجدت رسم التشابه الجيولوجي بين المنطقة في الجنوب وخصوصاً البلوك 9 والمناطق الجيولوجية المنتجة للغاز في بحر فلسطين المحتل. وهذا التشابه تمّ التأكّد منه، وهو أمر إيجابي يجب البناء عليه في المرحلة المستقبلية. وهذا يعني أنّ الطبقات الرملية المنتجة للغاز في بحر فلسطين المحتل وُجدت بالنوعية نفسها وهي نوعية ممتازة في بحر لبنان. ما يشير الى أنّ الصخور الرملية التي كان الهدف من الحفر تأكيد وجودها أولاً، ومن ثمّ معرفة محتواها، قد تأكّد لبنان من وجودها، إلّا أنّ محتواها لم يأت كما كان يرغب.
وأشارت المصادر الى أنّ نتائج البئر الأولى لا تلغي إمكانية إكتشاف غاز في حقل قانا في بئر ثانية، أو في البلوك 9 بشكل عام. فنتائج حفر البئر لا تتغيّر مهما طرأ من ظروف سياسية في البلد. من هنا، ينتظر لبنان التقرير المفصّل من شركة “توتال” عن نتائج حفر البئر الأولى في قانا، ليُصار الى دراسته ومن ثمّ البحث مع الكونسورتيوم في الخطّة المستقبلية، وفي تسريع عملية الإستكشاف إذا كان لديها النيّة في حفر بئر ثانية في البلوك 9 أم لا. ولكن من الآن وحتى 25 أيّار 2025، أي الى حين موعد نهاية مدّة عملية الإستكشاف الأولى، فإنّ الكونسورتيوم قد أتمّ الموجب التعاقدي بحفر هذه البئر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى