الحكومة تتجاوز نهج التحريض والاستنسابية.. تهدئة إيرانية وحضور على طاولة المفاوضات
بدا واضحاً من الموقف الذي أعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في جلسة مجلس الوزراء، أمس السبت، أن الحكومة ماضية في عملها رغم الحملات والعراقيل والنكايات السياسية، وأن المسكلة الاساس في مَن يمتنعون عن القيام بواجباتهم في انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وفي هذا السياق، يستغرب مصدر بارز الانتقاد تعرض لها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خلفية تعيين مجلس الوزراء رئيسا للاركان، في حين أن البطريرك الراعي هو نفسه وافق ودفع بمجلس النواب الى التوافق مع قوى مسيحية على التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون بقانون وبغياب رئيس الجمهورية، مع إشارة المصدر نفسه إلى أن ما تقدم ليس موجهاً ضد القائد أو مجلس النواب، إنما ضد من ينتهج منطق التحريض والانتقائية والاستنسابية في مواقفه، مع تأكيد المصدر أن البطريرك الراعي يعلم جيداً واكثر من سواه أن الرئيس ميقاتي أبعد ما يكون عن الطائفية واستغلال المواقع والمناصب، وهو خلال فطور صباحي بينهما منذ اشهر تعاطى بمسؤولية صرف واثنى على ما يقوم به رئيس الحكومة في أكثر من محطة.
ويؤكد المصدر أن تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى “التيار الوطني الحر” و”حزب القوات اللبنانية”، ولذلك من السخرية الكلام عن” الدويكا”، بينما الجميع يعلم ان الرئيس ميقاتي من اشد الحريصين على انتخاب رئيس الجمهورية ليس لانه لا يريد أن يتحمل المسؤولية، إنما لأنه يريد أن يضع الجميع أمام مسؤولياتم بالتفاهم على انتخاب رئيس والخروج من لعبة الحسابات الضيقة والكيديات السياسية، فالمهم بالنسبة إليه أن تبقى هياكل الدولة قائمة وألّا يدخل الفراغ الى مؤسساتها كافة، مع تشديد المصدر على أن الرئيس ميقاتي يواصل جهوده بمسؤولية لانقاذ البلد فهو حريص على تقديم خطاب رسمي موحّد.